يحيي المجتمع الجزائري اليوم ذكرى أول محرم المناسبة الدينية التي تتشارك في إحيائها الأمة الإسلامية جمعاء عبر كل أقطار العالم، وتعد هذه المناسبة إحدى الشعائر الدينية التي تتربع على عرش المناسبات المحتفى بهاعند كل مسلم، ورغم إختلاف كل شخص في إحيائه لها إلى أن توافقا كبيرا سجل في المجتمع الجزائري في كيفية إحياء هذه المناسبة التي تقتصر على إعداد وجبة عشاء تقليدية والإستفادة من عطلة مدفوعة الأجر وهي طريقة الإحتفال المعهودة، وهذا ما جعلنا نطرح التساؤل التالي«ماذا يعني أول محرم في قاموس الجزائريين». تشابه في طقوس إحياء أول محرم لدى قيامنا بجولة في الشارع لرصد إنطباعات الجزائريين حول مناسبة أول محرم وكيفية إحيائها في الأسر الجزائرية تشابهت الطقوس لدى مستجوبينا الذين أجمع الكثير منهم على أن المناسبة الدينية هي فرصة للظفر بعطلة مدفوعة الأجر ووجبة عشاء تقليدية تلتف حولها العائلات فيما لاحظنا تجاهلا للقيم الروحانية لهذه المناسبة وإرتباطها بأعمال خير الآنام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما عن كيفية إحيائها، فقد اتفق الكثيرون على أن المناسبة تقتصر على إعداد مأدبة عشاء إحياء للمناسبة وفق الأطباق التقليدية المتداولة على غرار»الرشتة، التشخشوخة، الكسكسي،... «، الأطباق التقليدية الرئيسية التي تتربع عرش جل المناسبات عند الجزائريين، وحصرها البعض في أنها مناسبة دينية مثلها مثل عاشوراء، المولد النبوي الشريف. أول محرم مناسبة دينية.. لم يثبت إحياؤها في السنة أجمع العديد من الأئمة ال1ين خدثتهم السياسي على أن الفاتح من محرم يعد شهر قمري وينعت بهذا الإسم لأن القتال فيه محرم، لكن إحياء هذه المناسبة في ديننا الحنيف لم يثبت في السنة النبوية، لكن الملاحظ في الجزائر أن إحياء مناسبة محرم عادة دأبت العائلات الجزائرية على الإحتفال بها في كل عام وأكد متحدثونا على أن المناسبة هي فرصة للتقرب من اللّه عبر مختلف الأعمال الخيرية كالصدقات وإطعام الفقراء والمساكين. سألنا الكثير من الشباب ممن التقيناهم في شوارع العاصمة عن خلفية إحياء مناسبة أول محرم غير أن إجابات البعض اقتصرت على عدم الرد على السؤال المطروح وأفاد «وليد.ن» البالغ من العمر 35 سنة أن ذكرى مناسبة أول محرم تعني حلول عام 1435 هجري أي مرور14 قرنا و35 سنة على هجرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينةالمنورة التي جسدت تحولا في مهما في تاريخ الأمة الإسلامية جمعاء، التي مثلت بداية تاريخ الأمة الإسلامية والمسلمين، والغريب في الأمر أن الكثير من شبابنا يجهل التاريخ الهجري المرتبط بديانته الإسلامية ويدرك التاريخ الميلادي المرتبط بميلاد المسيح عيسى عليه السلام وهو التاريخ الذي لا يمت بصلة إلى المجتمع الجزائري