طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول أمس، من أعضاء كبار بمجلس الشيوخ الإنتظار لفترة على فرض عقوبات جديدة ضد إيران للسماح للمحادثات بشأن برنامج طهران النووي بإحراز تقدم. وكان أوباما، قال خلال اجتماع مع رجال أعمال «دعونا نجرب مقترحا يفيد بأننا نستطيع خلال الستة أشهر القادمة حلّ هذا بشكل دبلوماسي في ظل احتفاظنا بالهيكل الرئيسي الضروري للعقوبات»، وأوضح أن هذا يعني أنه كرئيس سوف يحتفظ بجميع الخيارات لمنعهم الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية. وتابع «أعتقد أن هذا اختبار جدير بالتنفيذ». وفي اجتماع مغلق استمر ساعتين بالبيت الأبيض، قدّم أوباما للمشرعين المسؤولين عن لجان التعامل مع العقوبات والعلاقات الخارجية، تفاصيل حول مقترح تناقشه القوى العالمية وإيران في محادثات هذا الأسبوع، وذلك بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني. وأضاف كارني «أوضح الرئيس أن إنجاز حل سلمي يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، هو في صلب الأمن القومي الأمريكي»، مؤكدا على إلتزام أوباما بمحاولة التوصل إلى حل دبلوماسي. وبحسب كارني، فإن أوباما حذّر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من أنه في غياب المبادرة بإتّخاذ خطوة أولى، ستواصل إيران تحقيق تقدم فيما يخص برنامجها النووي. وقال السيناتور بوب كروكر، كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية للصحفيين عقب المباحثات، إنه سوف يدرس طلب أوباما. من ناحية أخرى، كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بالحزبين الجمهوري والديمقراطي خطابا إلى وزير الخارجية جون كيري يعبرون فيه عن قلقهم من أن العقوبات ضد إيران قد تضعف من دون تنازلات جدية من جانب طهران، وجاء في الخطاب أن أي تخفيف للعقوبات يتطلب تراجعا في أنشطة البرنامج النووي الإيراني عما هو عليه حاليا.