- فتح الطريق بين بودواو - زرالدة ولّد أزمة مرور - نسعى لربط البلدية بخطوط إيتوزا .. القطار وكذا الترامواي - ضعف الميزانية لا تغطي كافة المشاريع أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، علال بوثلجة، خلال حوار جمعه ب السياسي ، أنه يسعى إلى حل كل المشاكل العالقة التي يعاني منها السكان وعلى رأسها محاربة مشكلة البطالة وإنجاز مشاريع تنموية جديدة. * هل باشرتم في المشاريع المتوقفة منذ سنة 2012؟ - قمنا هذه السنة بإعادة إرسال المشاريع المعطّلة منذ سنة 2012 وقد عملنا على الإنتهاء من 90 بالمائة منها، بدءا بتكملة الشطر الثاني من الأشغال على مستوى شبكة التطهير بحي الجبايلية وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بوڤرة 1 و2، كما أعدنا تهيئة مقر قسمة المجاهدين وكذا طرق حي الرايس 2 و3. * ما هي أهم المشاريع التي بادرتم بها خلال هذه العهدة؟ - منذ رئاستنا للمجلس، سجّلنا عدة مشاريع في إطار البرنامج البلدي للتنمية، حيث قمنا بإعادة تهيئة مقر البلدية والملحقات التابعة لها، كما سجّلنا عدة مشاريع على مستوى قطاع الأشغال العمومية وقطاع الري وأيضا قطاع التجهيزات العمومية، حيث قامت مصالحنا بإنجاز شبكة التطهير غرب حي الرايس وشارع مهدي العيد، وأنجزنا ممهلات عبر إقليم البلدية، كما خصّصنا مساحات خضراء بعدّة أحياء على مستوى البلدية على غرار حي بوڤرة 1 بحوالي 1000 مساحة متر، وبوڤرة 2 ايضا حيث تقدّر مساحتها ب2000 متر. وقد تواصلت عمليات التهيئة فيما يخص أشغال تصريف مياه الأمطار بعدة طرقات، وقمنا كذلك بتهيئة الطريق المؤدي لمدخل مقبرة أولاد علال على حوالي مسافة 400 متر، وكذا السوق الجواري والمدارس الابتدائية، بالإضافة إلى تهيئة طريق بابا حمود و160 مسكن وكذا الطريق الولائي رقم 115 الرايس وسط، وقمنا أيضا بتجهيز روضة أطفال وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بارودي محمد، وخلال هذه السنة، أجرينا دراسات فيما يخص المقر البلدي الجديد حيث قمنا ببعثه للوصاية ونحن الآن في انتظار التغطية المالية لإعادة تهيئة باقي الطرقات. * كم تقدّر الميزانية وهل هي كافية لتغطية كل هذه المشاريع؟ - البلدية لها ميزانية ضعيفة جدا ولا تلبي كل الاحتياجات، حيث ستصل سنة 2014 إلى 18 مليار، حيث نقوم بأخذ 16 مليار خاصة بالرواتب والأشغال، أما القيمة الباقية المقدّرة ب2 مليار، فهي غير كافية للتسيير، حيث نعتبر هذا الضعف من بين الصعوبات وأكبر مشكلة تعاني منها بلدية سيدي موسى حاليا، فهي لا تكفي لتغطية كل المشاريع التنموية وكذا أجور العمال. * كم عدد العائلات التي ستستفيد من عملية الترحيل ولمن ستعطى الأولوية؟ - فيما يخص عملية الترحيل، فقد قمنا خلال هذه السنة بإحصاء السكان القاطنين بالسكن الهش وكذا البيوت القصديرية، حيث قدّرت بأكثر من 700 عائلة تنتظر الاستفادة من حصص سكنية، أما فيما يخص الأولوية والوجهة في الترحيل، فنحن لا نملك أدنى فكرة حول الموضوع باعتبار الولاية هي المسؤولة عن العملية. * متى كانت آخر حصة سكنية استفدتم منها؟ - البلدية لم تعرف أي عملية ترحيل منذ سنة 2007، حيث استفادت من 50 حصة سكنية وهي تعتبر الحصة الوحيدة التي وزعت منذ سنة 1999 أي ما يقارب ال14 سنة. * تعرف العديد من الطرقات غيابا للتهيئة، هل من مشاريع لكم في هذا الشأن؟ - تدهور بعض طرقات البلدية لا يعتبر لغياب مشاريع التهيئة، بل هناك عدة عوامل عملت على اهتراء هذه المسالك منها بعض الأشغال التي لم تكن في المستوى، لتزيد قنوات الصرف الصحي غير المهيئة الوضع سوءا، كما أن كثرة الأشغال العمومية التي تمس الطرقات بين الحين والآخر من طرف مؤسسة سيال أو سونلغاز ، لإيصال شبكة الغاز الطبيعي وكذا الأنابيب الخاصة بالمياه الشروب بمختلف الأحياء السكنية وكل هذه العمليات القائمة على مستواها تتسبّب في الوصول إلى حالة جد متدهورة، وبالرغم من إعادة صيانتها للطرقات، إلا أنها لا تعود إلى حالتها الأولى، ومع ذلك، فإن مصالحنا ستعمل على القضاء على كل الحفر المتواجدة بالطرقات خاصة وأن الدولة خصصت إمكانيات كبيرة في هذا المجال. * هل كل الأحياء السكنية استفادت من شبكة الغاز الطبيعي؟ - مشروع إيصال الغاز الطبيعي بكل الأحياء السكنية المتواجدة ببلدية سيدي موسى من البرامج المسجلة، حيث ستغطى كلها بهذه المادة الضرورية، كما أن الاشغال ستنطلق عن قريب. * مركز البريد لا يستوعب عدد الوافدين إليه، هل من مكتب آخر يخفّف من حدة الضغط؟ - نعلم حجم المعاناة التي يكابدها سكان بلدية سيدي موسى بسبب ضيق مركز البريد الذي لا يستطيع تغطية ما يقارب ال40 ألف نسمة، ومن جهتنا، قمنا بتخصيص وعاء عقاري لتجسيد مشروع مكتب بريدي جديد، أما الإنجاز، فيعتبر من مسؤولية مؤسسة اتصالات الجزائر . * ما سبب الإختناق المروري الحاد؟ - ظهرت مشكلة الإختناق المروري بعد فتح الطريق الرابط بين بلديتي بودواو وزرالدة، فأصبحت بلدية سيدي موسى منطقة عبور للسيارات المتوجهة إلى عديد الوجهات على غرار البليدة، بوفاريك والأربعاء، حيث بات العديد من أصحاب السيارات ينتهجون طريق البلدية، لتجنّب الاختناق المروري على مستوى الطريق السريع، خاصة وأنها تعد الأقرب بالنسبة إليهم، حيث قمنا بإجراء عدة دراسات لمحاربة هذه المشكلة من خلال دراسة مشروع توسيع طريق البلدية، وفي الوقت الحالي، أكملنا الإجراءات لتنطلق الأشغال خلال الأسابيع القادمة. * يشهد قطاع النقل نقصا فادحا في عدد الحافلات، هل من أخرى إضافية للحد من معاناة المواطنين؟ - النقل العمومي يعتبر مشكلة عويصة تؤرق سكان بلدية سيدي موسى، وهذه المشكلة تتجاوز صلاحيات البلدية، حيث أننا في الوقت الحالي لا نملك أي وسائل نقل حضرية أخرى ما عدا الناقلين الخواص، الذين باتوا يتحكمون في الخطوط، ومن جهتنا، حاولنا التقرب منهم والتحاور معهم لتحسيسهم بحجم المعاناة التي يعيشها السكان يوميا، بغرض الوصول لحل يرضي الطرفين دون فرض منطقهم غير أن الأمور لاتزال على حالها، وقد أجرينا اتصالات مع شركة إيتوزا لربط البلدية بخدماتها كما سنجري دراسات لإيصال البلدية بخطوط الترامواي والقطار ونحن الآن ننتظر تحركات الوصاية. * تعرف المحطة تدهورا كبيرا، كيف تعالجون الوضع؟ - المحطة تعرف عدة مشاكل أثّرت على السكان والخواص معا، لكن في الوقت الحالي، نعتبر المشكلة القائمة هي مكان تواجد المحطة في حد ذاتها وليس غياب التهيئة وهو ما خلّف اكتظاظا شديدا بين الحافلات ونحن في الوقت الحالي نبحث عن الأرضية المناسبة لإنشاء محطة برية تضم كل الخطوط. * هل من مشروع صحي يخفف من معاناة المرضى؟ - نحن على دراية بهذه المشكلة القائمة، حيث قمنا برفع مراسلات لكل من مديرية الصحة وكذا الوالي بغية التكفل بالقطاع الصحي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع على مستوى البلدية، ومن جهتنا، قمنا بتخصيص الأرضية المناسبة. * بناء سكنات مكان ملعب حي الزواوي أثار غضب شباب المنطقة، بما تفسرون ما حدث؟ - الملعب المتواجد بحي الزواوي غير رسمي، ولم يكن مهيأ لإجراء المقابلات الرياضية به، وعندما تلقينا قرار مشروع 300 مسكن، لم نجد الأرضية اللازمة لبناء المشروع، ما جعلنا نقوم بإدراج ذات الوعاء العقاري الذي اتخذه شباب الحي كملعب لهم، مع تركنا لمساحة إضافية لبناء مركز رياضي بالمنطقة. * تسجّل البلدية نقصا فادحا في الهياكل الرياضية، هل من مشاريع لفائدة الشباب؟ - فيما يخص قطاع الرياضة الذي يعد قطاعا حيويا، فقد تم برمجة مشاريع هامة للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلدية في هذا المجال، والذي سيعود بالفائدة على الشباب خاصة الرياضيين منهم، حيث قمنا بتهيئة الملعب البلدي من خلال إعادة أرضيته وتزويدها بالعشب الاصطناعي، إلى جانب هذا، هناك 11 ملعبا جواريا قيد التهيئة موزعين على كافة الأحياء، ونحن في اتصال دائم بمديرية الشباب والرياضة لإنجاز ملاعب جوارية أخرى، وهناك عدة مشاريع مسجلة على مستوى بلدية سيدي موسى من شأنها احتواء الكثير من النشاطات الثقافية والرياضية، إلى جانب المساهمة في تشكيل فضاء تعليمي وترفيهي للشباب. * كيف تعالجون مشكلة البطالة؟ - نسعى للتكفل بمشكلة البطالة ولتشغيل أكبر عدد من الشباب، حيث نعمل على الاتصال بشكل مستمر ويومي مع وكالات التشغيل وكذا مسؤولي الشركات والمؤسسات المتواجدة بالمنطقة، وفيما يخص مشروع ال100 محل، فقد قمنا بتوزيع المحلات على شباب البلدية العاطلين. * كيف تتواصلون مع مواطني سيدي موسى؟ - خصّصنا يوم الاثنين من كل أسبوع للاستقبال الرسمي للمواطنين، من أجل الاستماع إلى مشاكلهم وانشغالاتهم المختلفة بحضور نواب المجلس الشعبي البلدي، ولكن هناك حالات استثنائية يتم استقبالها خلال أيام الأسبوع، ولأجل تواصل وثيق مع المواطنين، قمنا بفتح صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، التي سهّلت من نقل الانشغالات العديدة للمواطنين، كما قمنا بإصدار مجلة إخبارية خاصة ببلدية سيدي موسى تحت اسم بوابة المواطن تضم أهم المشاريع المنجزة والمستقبلية، بالإضافة إلى بعض المشاكل التي تخص البلدية، ونحن الآن بصدد تحضير العدد الثالث.