أوضح علال بوثلجة رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، أن البلدية لم تستفد من أي حصص سكنية منذ سنة,1997 وهو ما جعل عدد طلبات المواطنين في تزايد مستمر، وأوضح المتحدث في لقاء خص به جريدة »صوت الأحرار« أن المشاريع السكنية التي كانت مبرمجة في السنوات الماضية لم تنطلق في الإنجاز بعد، فيما تم تحويل البعض منها إلى جهات أخرى لأسباب مختلفة منها مشروع 700 مسكن بأولاد علال و200 مسكن تساهمي بحي دايمات، بالإضافة إلى 300 مسكن بحي زواوي، وذكر بأن ميزانية البلدية المقدرة ب 16 مليار دج ضعيفة ولا تلبي احتياجات المنطقة التي تعاني من نقائص عديدة. ¯ كم تقدر ميزانية البلدية لسنة 2013 ؟ تقدر ميزانية بلدية سيدي موسى خلال هذه السنة ب 16 مليار دج وهي ميزانية ضعيفة وغير كافية لتغطية احتياجات البلدية إذ خصص منها 12 مليار سنتيم لقسم التسيير وحوالي 4 ملايير لقسم التجهيز، وبهذا نقول أن ميزانية البلدية لا تغطي حتى سنة كاملة من أجور العمال إذ تغطي 8 أشهر فقط، وأمام هذا أدعو مسؤولي الولاية إلى رفع ميزانية البلدية حتى يتسنى لنا احتواء مشاكل ومتطلبات السكان والتي هي في تزايد مستمر . ¯ إلى أين وصلت الحركة التنموية ببلديتكم، وماهي أهم المشاريع التي سطرها المجلس الشعبي خلال هذه السنة؟ خصصنا 10مليون دج لتهيئة واجهة مقر البلدية الذي لم يهيأ منذ سنوات ،كما أعطانا الوالي المنتدب الموافقة النهائية لمشروع مقر البلدية الجديد وتعهد لنا بغلاف مالي يتناسب وبناء مقر يعبر عن أصالة البلدية وعمقها التاريخي ، وقد تم تنصيب لجنة لاختيار الأرضية المناسبة لذلك، وسيتم الإعلان عن مسابقة في الهندسة المعمارية لدراسة انجاز مقر البلدية في القريب العاجل. كما سطرنا مشاريع إجمالية بقيمة 1 مليار سنتيم في إطار برنامج بلدي للتنمية تخص إعادة تهيئة الطرقات وتجديد قنوات الصرف الصحي وكذا المياه الصالحة للشرب وذلك بعدة مناطق من البلدية، وهناك برنامج مقترح طموح ننتظر غلاف مالي لتهيئة عدة أحياء منها حي بوقرة ,2 حي زواوي، حي رايس وغيرها من الأحياء الأخرى التي تعاني طرقاتها من الإهتراء، وأطمأن المواطنين أنه في سنة 2014 سنقدم كثيرا من البرامج لتهيئة الطرقات والأحياء. أما بقطاع التربية فسنقوم بإعادة تهيئة 4 مدارس بقيمة 28 مليون دج على عاتق مديرية التربية منها مدرسة سي بلعيد، مالك بن تبي، الحي الجديد ومدرسة زواوي 1 وتشمل التهيئة ساحات والسقوف، التدفئة داخل الأقسام والنوافذ كما سنقوم خلال العطلة الصيفية بإعادة تهيئة جميع مراحيض المؤسسات التربوية بقيمة مالية 7مليون دج. ¯ هناك عدة مشاريع سكنية ما تزال معلقة ببلدية سيدي موسى رغم مرور العشرات من السنوات، ما جعل المواطنين متذمرون من الوضعية، كيف ستواجهون هذا المشكل ؟ عرف ملف السكن ببلدية سيدي موسى تأخرا كبيرا، إذ لم ينجز أي مشروع سكني منذ سنة 1997 بكل صيغه وذلك لأسباب متعددة فمثلا في سنة 2000 تم برمجة 120 مسكن تساهمي اجتماعي إلا أن المشروع لم ينجز على الإطلاق بسبب صراع بين ديوان الترقية والتسيير العقاري وصاحب الأرضية، بالإضافة إلى مشروع آخر يتمثل في 200 مسكن تساهمي بحي دايمات والذي لم ينطلق بعد، كما عرف برنامج 700 مسكن اجتماعي بحي ولاد علال الذي كان سينجز من طرف شركة كوسيدار مشكل مع سكان المنطقة بسبب الاحتجاجات الكثيرة ليحول المشروع بعدها إلى جهات أخرى. إلى جانب هذا تم برمجة مشروع سكني خاص بالصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعيةFNPOS المقدر عدده ب92 وحدة لكن بسبب قائمة المستفيدين التي تضمنت أسماء خارج المنطقة تم تعليق المشروع ولا شيء تحقق على أرض الواقع. هذا وستشرع عن قريب ديوان الترقية والتسيير العقاري لدار البيضاء في بناء 300 مسكن اجتماعي إيجاري، وفضلا عن هذا أودعنا مؤخرا طلبا على مستوى مصالح الولاية، حيث طالبنا من خلاله بوجوب رفع من الحصة السكنية المحددة لبلدية سيدي موسى. ¯ هل من قرارات لإعادة بعث هذه المشاريع المتوقفة؟ تطرقنا في أول لقاء جمعنا مع السيد الوالي المنتدب لبراقي إلى ملف السكن والى الأزمة التي تتخبط فيها البلدية من هذا الجانب منذ سنة 1997 ووعدنا الوالي بإيجاد حل لهاته المشاكل وببرنامج لائق ببلديتنا ، لكن المشكل الحالي هو نقص الوعاء العقاري الذي يشكل أكبر عائق للمشاريع ، وعليه كلفنا مصلحة البناء والتعمير بتبيان كل الجيوب العقارية حتى يتسنى لنا بناء أكبر عدد ممكن من السكنات بمختلف أنماطها. ¯ هل هناك مشاريع لإقامة أسواق جوارية بالأحياء؟ فيما يخص الأسواق الجوارية يوجد سوق مغطى يضم 71 محلا مغلق منذ أكثر من 10 سنوات بسبب عدة مشاكل ،حيث تم توزيعه سنة 2001 عن طريق المزايدة العلنية واستفاد منه أشخاص لا علاقة لهم بالتجارة، ولدى ترأسنا العهدة الحالية قمنا بفتح السوق بعد تنظيفه ووجهنا دعوة إلى أصحاب المحلات لفتحها أمام المواطنين، لكن أغلبيتهم عزفوا عن فتح محلاتهم لأسباب تبقى مجهولة، لهذا سيتخذ المجلس الشعبي البلدي في الأيام المقبلة قرارا بخصوص هذا السوق وستكون هناك إجراءات قانونية ضد هؤلاء. كما يوجد مشكل آخر بالنسبة للسوق الجواري الخاص بالخضر والفواكه الذي يقع وسط المدينة ويضم 82 طاولة بسبب توزيعه غير عادلة ولم توجه المحلات لأصحابها سنقوم بدراسة جدية للموضوع لإيجاد حل ملائم للجميع. من جهة أخرى سنقوم في الأيام المقبلة بتوزيع المحلات بسوق الجواري بحي زواوي والذي كان مغلقا منذ طويلة وقد تم تحديد القائمة بعد إحصاء التجار الفوضويين بالمنطقة قامت بها مصالح البلدية رفقة الجهات الأمنية. كما استفادت البلدية من مشروع سوق جواري آخر بحي الرايس يضم 35 طاولة وهو الآن قيد المناقصة. ¯ يأمل سكان بعض مزارع البلدية من المجلس الحالي تسوية وضعية ممتلكاتهم إداريا خاصة فيما يتعلق بعقود الملكية ، كيف ستعالجون هذا المشكل؟ فعلا هناك بعض المزارع ببلدية سيدي موسى يفتقد أصحابها وثائق رسمية تثبت أحقيتهم في هاته الأملاك لهذا سوف لا نقصر باتجاه هذا الملف وسنبذل أقصى جهدنا مع السلطان الوصية من أجل تسوية وضعية السكان القاطنين بالمزارع. ¯ في إطار تدابير القانون 15 08 المحدد لقواعد مطابقة البنايات هل من إجراءات لتحسين المجال العمراني بسيدي موسى؟ فيما يخص البنايات غير مكتملة وفي إطار تدابير القانون 15 08 المحدد لقواعد مطابقة البنايات لا زالت البلدية تتلقى الملفات المواطنين حيث تم لحد الآن إيداع 400 ملف تم دراسة منها أكثر 150 ملف، وقد تم الموافقة على 12 ملفا من طرف مديرية التعمير والبناء. ¯ بهدف تقريب الإدارة من المواطنين ماذا قدمت بلدية سيدي موسى؟ قمنا بإعادة تهيئة مقر مصلحة الحالة المدنية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ، كما انطلقت البلدية في استخراج شهادة الميلاد الأصلية رقم 12 بنظام الإعلام الآلي، حيث تم رقمنة أرشيفها تماشيا مع التطور التكنولوجي وذلك لضمان السرعة في تسليم الوثائق الرسمية للمواطنين ولقد سمحت هذه العملية بتقليل الضغط الذي كانت تسجله مصلحة الحالة المدنية فيما سبق. ودائما في إطار تقريب الإدارة من المواطنين أنشئنا مكتب للإعلام والتوجيه وخصصنا أيام للاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم سواء من طرف رؤساء المصالح أو أعضاء المجلس الشعبي البلدي طوال أيام الأسبوع وخصصت يومي الأحد والاثنين لاستقبال المواطنين. كما قمنا بإصدار مجلة بعنوان »بوابة المواطن« التي ستكون بدون شك مرآة حقيقية تعكس واقع سيدي موسى وآفاقها المستقبلية حيث تضم نشاطات وقرارات المجلس الشعبي البلدي لصالح المواطنين ------- سيدي موسى .. مدينة صامتة تتحدى عوامل الزمن تعتبر بلدية سيدي موسى بالعاصمة من المدن العريقة التي تمتد جذورها عبر عصور خلت، فأصل سيدي موسى يرجع إلى قبائل بني موسى الذين بدورهم يرجع أصلهم إلى فروع قبائل بني هلال النازحة من شبه الجزيرة العربية عبر مصر أثناء حكم الفاطميين والموحدين للمغرب العربي. ولقد نصبت قبيلة بني موسى خيمها في موقع سهل متيجة حيث كانت تابعة لأيالة بايلك التيطري خلال العهد العثماني ولما احتلت فرنساالجزائر سنة 1830 قامت بتشييد قرى استيطانية فوق مخيم بني موسى وحل محل القبيلة إدارة البلدية التي أصبحت تدير شؤون السكان، أطلق على إدارة قرية سيدي موسى هذا الاسم بتاريخ 14 جوان 1852 بموجب قرار إنشاء بلدية سيدي موسى، غير أن نشاطها الفعلي كان بتاريخ 22 أوت .1861 حاليا تعتبر بلدية سيدي موسى من أهم البلديات بالعاصمة وهي تابعة إداريا للدائرة الإدارية لبراقي، تبلغ مساحتها 3770 هكتار أي ما يعادل 41 كلم، قدر عدد سكانها حسب إحصاء سنة 2008 حوالي 38885 نسمة. الزائر اليوم لهذه البلدية تستهويه بمجرد وصوله المناظر الطبيعية، لكنه سرعان ما يكتشف حجم معاناة سكانها اليومية بدءا من الطرقات، النقل، وكذا غياب الغاز الطبيعي ببعض الأحياء، بالإضافة إلى نقص المرافق الشبانية وغياب المشاريع السكنية. ورغم هذا الوضع فسكان البلدية عازمون على قهر الظروف باحتضانهم لأراضيهم وممتلكاتهم التي تعتبر شرفهم الحقيقي، مناشدين السلطات الولائية برفع ميزانية البلدية لبعث المشاريع التنموية وفك العزلة عنهم كما يأملون من المجلس المنتخب الجديد إيجاد حلول للملفات العالقة منذ سنوات على رأسها السكن، تعبيد الطرقات وإدخال غاز المدينة للأحياء.