صالح صويلح: غياب الرقابة ساهم في تفاقم الظاهرة تشهد العديد من الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضر والفواكه إلا أن هذا الارتفاع لم يمنع الكثير من المواطنين من اقتنائها على مضض، لكن الأمر الذي ضاعف من استياء وتذمر هؤلاء المواطنين هو تحايل الكثير من الباعة واعتمادهم على مختلف أساليب الغش من أجل تحقيق الربح السريع ليصل بهم الأمر إلى بيع تلك الخضر بزوائدها إضافة إلى الأتربة التي تزن أكثر من الخضر نفسها، وأمام هذا التحايل الذي غزا جل الأسواق ارتات السياسي التقرب من بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم في هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بقوة في أسواقنا. مواطنون يشتكون من تحايل الباعة ووسط هذا الارتفاع الجشع الذي تعرفه أسعار الخضر في الاسواق الجزائرية كانت لنا وقفة مع بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم في بعض أساليب الغش والتحايل التي يعتمد عليها الكثير من الباعة من أجل تحقيق الأرباح، وفي ظل هذا الطمع الذي أعمى ضمير المتسببين في هذه الظاهرة أعرب الكثير من المواطنين عن مدى استيائهم وتذمرهم جراء الكثير من التصرفات التي طغت على المهنة، حيث أصبح هؤلاء يعمدون إلى ترك زوائد الخضر وأتربتها من أجل الربح في الميزان وفي ذات السياق يقول محمد من العاصمة لقد أصبحنا نشتري زوائد الخضر وليس الخضر وهذا ما جعل الكثير من المواطنين يوجهون أصابع الإتهام للباعة، ويقول أحد المواطنين في هذا الإطار نشتري تراب وزوائد الخضر بأسعار ملتهبة، فمن المسؤول عن حيل الباعة وهنا يضيف أحد المواطنين قائلا الباعة يعملون على ترك الخضر بزوائدها مثل البطاطا بكمية كبيرة من التراب وبعض الخضر بجذورها من أجل تحقيق الربح فقط وعند الطلب من أجل نزعها قبل وزنها يرفض البائع، ويقول إذا أردت أن تنزعها فلك ذلك، لكن بعد قيامنا بوزنها ، ويؤكد الكثير من المواطنين أنهم مجبرون على شراء البصل بكمية كبيرة من الجذور والبطاطا بترابها والجزر بجذوره، وأمام هذا الواقع الذي أثار استياء العديد من المواطنين، كانت لنا وقفة مع الباعة لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الموضوع الذي أثار استياء الكثير من الجزائريين، وفي هذا الصدد أجمع العديد من الباعة على عدم إمكانية استئصال تلك الجذور والأتربة لأنهم اقتنوها كما هي، وفي هذا الصدد يقول محمد لا يمكننا نزع الزوائد التي تأتي مع الخضر لأننا نشتريها بتلك الزوائد فنبيعها كما نشتريها . يجب تفعيل الرقابة لمكافحة الغش والتحايل وأمام تضارب الآراء بين المواطنين والباعة ارتات السياسي الاتصال بمختصين من أجل توضيح هذه الفكرة، وفي هذا الاتجاه يقول رئيس الاتحاد الوطني لأسواق الجملة للخضر والفواكه مصطفى عاشور إن المسؤولية تقع على وزارة الفلاحة والتجارة، إذ يجب أن تكون هناك مراقبة للسلع قبل دخولها السوق، وغياب الرقابة ترك الفلاحين يمارسون مختلف أساليب الغش في سلعهم، وهو الأمر الذي فرض على الباعة بالأسواق بيع هذه الخضر بزوائدها وجذورها، ونأمل من مسؤولي مكافحة الغش العمل من أجل القضاء على مثل هذه الظاهرة في الأسواق الجزائرية، موضحا بذلك أن غياب الرقابة ضاعف من تعنت التجار، ليبقى المواطن البسيط هو الضحية الأولى، وهو يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الامر ، وفي ذات السياق يقول الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين دراوي عمر إن قضية بيع الخضر بجذورها وبالاتربة يجب متابعتها من طرف المسؤولين، وعلى أسواق الجملة رفض شرائها على تلك الحالة أو خفض أسعارها لأننا نحن كاتحاد للفلاحين نقوم بتقديم توصيات للفلاحين من أجل القضاء على هذه الظاهرة، لكن هناك العديد من المحتالين الذين يعمدون في تسويقها على ذلك الشكل، وهذا يعد شكلا من أشكال الغش لذا يجب أن تتظافر الجهود لمكافحة هذه الاعمال والحيل حتى نكون لهم بالمرصاد للتقليل من هذه الظاهرة التي أثارت استياء العديد من المواطنين . صالح صويلح: عدم وجود قوانين ساهم في تفاقم الظاهرة ومن جهة أخرى أعرب الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح في اتصال هاتفي ل السياسي أن وزارة التجارة كانت في السابق تفعّل نوعا من الرقابة على كيفية بيع الخضر، كما أن هذه الأخيرة تباع بدرجات، فهناك خضر من الدرجة الأولى يختلف سعرها وخضر من الدرجة الثانية أو الثالثة، في حين أن اليوم تفاقمت ظاهرة التحايل لعدم ممارسة الرقابة نظرا لعدم وجود قوانين تلزم هؤلاء التجار بتنظيف وتنظيم تلك السلع وإدراج أسعارها وفق درجاتها في النوعية، وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء الفلاحين لبيع تلك الخضر بزوائدها، وهذا الأخير دفع بتجار الأسواق لاقتنائها على ما هي عليه وإعادة عرضها، كما تم اقتناؤها