نجح فرع صانع السيارات الفرنسي بيجو ألجيري من إزاحة فرع مواطنه رونو ألجيري من عرش مبيعات السيارات في الجزائر، مع نهاية 2013، بعد سنوات طويلة من سيطرة الغريم على السوق الوطنية، غير أن هذا التقدم تزامن وخبر غير سار بالنسبة لفرع بوجو ، مطلع العام الجاري، بإعلان وجود خلل في محرك سيارة بوجو 301 . ونجح فرع بيجو في تسويق ما لا يقل عن 74 ألف و350 وحدة، منه 23 ألف و686 سيارة من نوع بوجو 301 ، إلى جانب بيجو 208، التي ضمت عدة أصناف منها 1.6 آش دي إي بقوة 92 حصان. ويتضح من هذه الأرقام أن سيارة بوجو 301 شكلت ثلث مبيعات فرع بوجو في الجزائر، والسبب المتابعين لتوجهات السوق، يربطون ذلك بالأسعار المتدنية التي طبقت على هذه العلامة، والتي كانت في حدود ال 110 مليون سنتيم، بالنسبة للعلامة التي من نوع 1.2. ومن شأن الخبر غير السار الذي تسرب عن وجود خلل بمحرك بوجو 301 ، وما تبعه من استدعاء لآلاف السيارات التي تم بيعها خلال العام المنصرم، أن يضع حجم مبيعات فرع بوجو بالجزائر على المحك، إذ يصبح أي زبون يفكر مليا قبل أن يقدم على شراء هذه العلامة. وحل الصناع الفرنسي الآخر رونو ألجيري ، في المرتبة الثانية، بواقع 74 ألف و88 سيارة، أما داسيا فقد حققت حجم مبيعات بواقع 37 ألف و290 سيارة خلال العام المنصرم. وحلت علامة كليو 4 في المرتبة الأولى من حيث مبيعات رونو، بواقع 19 ألف و650 وحدة، بالرغم من أنها اختيرت السيارة رقم واحد في الجزائر في العام الماضي، من قبل الصحافيين المتخصصين في قطاع صناعة السيارات. ويتوقع المتابعون لسوق السيارات أن تعود رونو في المستقبل القريب إلى الريادة، بعد أن يبدأ مصنع وادي تليلات بوهران، الذي ينتظر أن يبدأ في التصنيع في نوفمبر من العام الجاري، كونه سيوفر أسعار تنافسية، بالنظر للمعطيات الجديدة التي يفرضها هذا المصنع، من حيث تدني كتلة الأجور ومحدودية الأعباء الضريبية مقارنة بتلك المطبقة في فرنسا. وفيما يتعلق بالسيارات المستوردة من آسيا، فقد حلت علامة الصانع الكوري، هيونداي، في المقدمة بواقع 33 ألف و312 سيارة، وذلك بفضل علامتها أكسنت كلاسيك ، و إيون ، تلتها العلامة اليابانية الشهيرة طويوطا بواقع 32 ألف و159 وحدة، تقدمتها ماركة ياريس ، ثم العلامة الألمانية فولكس فاغن بواقع 30 ألف و629، ثم علامة سيات بواقع 23 ألف و37 وحدة، أغلبها من صنف إيبيزا .