شهد حجم مبيعات السيارات في الشهر الأول من العام الجاري نمو معتبرا مقارنة بذات المدة من العام المنصرم، في توجه يكشف عن عدم تأثر سوق السيارات في الجزائر بما يعيشه قطاع السيارات في العالم، والذي يطبعه كساد غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية الكبرى في نهاية العشرينيات من القرن المنصرم. * فقد بينت إحصائيات أعدتها جمعية ممثلي صانعي السيارات بالجزائر، خاصة بشهر جانفي من العام 2009، أن نسبة الزيادة في المبيعات قاربت ال 50 بالمائة بالنسبة للعديد من الماركات المسوقة في الجزائر، وفي مقدمتها العلامات الفرنسية واليابانية والألمانية. * وجاءت علامة "رونو " الفرنسية في المرتبة الأولى من حيث المبيعات بواقع ثلاثة آلاف و615 سيارة في شهر جانفي من الجاري، مقابل ألفان و592 سيارة تم بيعها في جانفي 2008، أي ما يعادل زيادة بنسبة أكثر من 30 بالمائة، ثم علامة "بوجو" الفرنسية في المرتبة الثانية بواقع ألف و541 سيارة في شهر جانفي من العام الجاري، مقابل ألف و56 سيارة تم بيعها في ذات الشهر من العام المنصرم، أي ما يعادل زيادة بنسبة أكثر من 49 بالمائة. * وقفزت علامة "سوزوكي" اليابانية إلى المرتبة الثالثة متقدمة على الكثير من العلامات المشهورة، بواقع ألف و311 سيارة تم بيعها في جانفي 2009، مقابل 266 فقط تم بيعها في ذات الشهر من العام 2008، مسجلة زيادة في نسبة * البيع بأكثر من 400 بالمائة. وحققت علامة "داسيا" التابعة لشركة رونو رقم مبيعات معتبر قدر ب ألف و714 سيارة في جانفي 2009، مقابل 776 في ذات الشهر من العام المنصرم، مسجلة نسبة زيادة قاربت ال 200 بالمائة. * وعرفت نسبة مبيعات الصانع الكوري "كيا" ارتفاعا معتبرا قدر ب 200 بالمائة، في الشهر الأول من العام الجاري مقارنة بنسبة مبيعات ذات الشهر من العام المنصرم بواقع ألف و90 سيارة مقابل 547 سيارة، كما تمكنت العلامات الألمانية من رفع نسبة مبيعات بما يقارب ال 50 بالمائة أيضا، والأمر يتعلق بعلامة "فولكسفاغن" التي باعت 968 سيارة في شهر جانفي 2009، مقابل 633 في 2008، وكذلك الشأن بالنسبة لبقية العلامات الألمانية الفخمة مثل علامة محركات السيارات البافاريية "بي آم دابل يو"، و"أودي" و"أوبل"، إضافة إلى علامتي "سكودا" و"سيات" اللتان تملكهما علامة "فولكس فاغن". * فيما حافظت علامة هيونداي على نسبة مبيعاتها تقريبا، بحيث لم تسجل سوى تقدم طفيف بالرغم من ارتفاع عدد مبيعاتها مقارنة بغيرها، بحيث باعت ألفين و790 سيارة في جانفي 2009، مقابل ألفين و737 في جانفي 2008. * ويوعز المكلف بالإعلام على مستوى جمعية ممثلي صانعي السيارات بالجزائر، في تصريح ل "الشروق اليومي" ارتفاع نسبة مبيعات السيارات في الجزائر بالرغم من حالة الكساد التي تطبع هذا القطاع على المستوى العالمي، بكون سوق السيارات في الجزائر يعتبر من الأسواق الفتية التي لا يتعدى عمرها العشر سنوات، ما يعني هذا السوق لم يتعرض إلى حالة إشباع على غرار بقية الأسواق التقليدية، في حين يرجع المتتبعون ارتفاع نسبة المبيعات في الأشهر الأخيرة إلى التخفيضات التي طالت أسعار السيارات، والتي وصلت لدى بعض العلامات إلى 14 مليون سنتيم. * ولفت المكلف بالإعلام بجمعية ممثلي صانعي السيارات بالجزائر، إلى أن المتغيرات التي عادة ما تحدث على مستوى السواق لا يتحكم فيها الزبائن الصغار، وإنما المناقصات، التي عادة ما تطلقها الشركات الكبرى ومؤسسات الدولة.