تشكّل السيرة النبوية مثالا يتعين على الإنسانية جمعاء الاقتداء به، حسبما أجمع عليه مشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول موضوع السيرة النبوية وقضايا الساعة . وفي هذا الصدد، أوضح يوسف عزوزة، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة خلال إفتتاح أشغال هذا الملتقى الذي دام يومين والمنظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ، أن سكان المعمورة بإمكانهم استلهام الكثير من العبر والدروس والقيم من السنة النبوية الشريفة وذلك من أجل تصحيح الأخطاء وتقويم الخطايا وإيجاد طريق السعادة والرفاه. ويندرج هذا اللقاء الذي تمت المبادرة إليه من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية ضمن توصيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بجعل ربيع الأول الشهر الذي ولد فيه النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، شهرا للنور ولمناصرة آخر الأنبياء والرسل، وفقا لما لفت إليه المصدر، الذي تحدث أمام جمع كبير يضم طلبة ورجال دين وجامعيين من مختلف مناطق الوطن. وتمحورت المناقشات على وجه الخصوص حول حقوق الإنسان في السيرة النبوية ومنهج السيرة النبوية في تزكية النفس البشرية وتقويمها في ظل التحديات الآنية والضغوطات المعاصرة وحق المواطنة لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي والمنهج النبوي في الحوار وقيم المواطنة في السنة النبوية، إضافة إلى ظاهرة الانحراف النفسي والعاطفي وطريقة التعامل مع الثقافات الأجنبية الدخيلة.