تعتبر مجموعة شباب مسلم بالعاصمة إحدى أهم الجمعيات التي تأسّست من أجل مساعدة الشرائح الاجتماعية المحتاجة، ورسم البسمة في وجوه من حرموا منها، ويكون بذلك عملنا الخيري هذا مصدرا لإعادة الأمل والبسمة في وجوه هؤلاء، ورغم أن مجموعتنا حديثة النشأة، إلا أن نشاطها في تطور مستمر ، وهو ما أكده عبد المالك عبد الهادي أسامة، أحد أعضاء المجموعة في حوار ل السياسي . * السياسي: كيف كانت فكرة تشكيل مجموعة شباب مسلم ؟ - فكرة تشكيل المجموعة جاءت بعد تعرفنا على أشخاص هدفهم فعل الخير، واجتماع المجموعة تم بتلقائية ولم يكن مخططا له، ففعل الخير هو ما جمعنا لتنظيم أعمال خيرية تضامنية، كما أن معظم أعضاء المجموعة طلبة جامعيون، فاجتمعنا من أجل هدف واحد لتنظيم المبادرات الخيرية ومجموعة شباب مسلم هي مجموعة حديثة النشأة تأسّست منذ6 أشهر، تتكون من حوالي 45 عضوا دائما وهذا دون الحديث عن الأعضاء المتعاونين بشكل غير دائم مع المجموعة والذين قد يصل عددهم الى 50 عضوا فما فوقو أما عدد الأعضاء الأوائل المكونين للمجموعةو فعددهم أربعة. * وما هي الأهداف التي تصبون إلى تحقيقها؟ - يمكن القول أن أهدافنا ساطعة وبارزة كبروز الشمس، فمن بينها وكأول هدف لنا، ابتغاء مرضاة الله وتوعية الشباب بإمكانية أن يصبحوا فاعلين في المجتمع، ونهدف إلى الوقوف ومساندة شريحة المعوزين، المرضى، اليتامى والفئات الهشة في المجتمع، إلى جانب إنشاء عدة فروع لمجموعة شباب مسلم ، وهو مشروع بصدد التجسيد عن قريب، بحول الله، تعالى. * فيما تتمثل نشاطاتكم المخصّصة للفئات الهشة من المجتمع؟ - بخصوص نشاطاتنا، نجسدها بعد تنظيم حملات يسبقها القيام باجتماع، يتم فيه اختيار الوجهة، بعدها يتم التوجّه إلى المصلحة أو المركز المعني للحصول على الترخيص، ثم يتم الشروع في جمع التبرعات من قبل المتطوعين أو فاعلي الخير القريبين من المجموعة، ومن بين هذه المشاريع او النشاطات التي قمنا بها، كانت أول زيارة للمجموعة لمستشفى حسين داي (بارني)، وكانت هذه الزيارة مخصّصة لقسم الاطفال، كان الجو مليئا بالحيوية والفرجة التي عمّت جميع الأطفال الصغار، إضافة إلى نشاطات أخرى مختلفة، كما قامت المجموعة بالتنقل الى غرف الأطفال وأخذ صور تذكارية مع المرضى وتقديم الهدايا لهم وهذا على غرار الزيارات الاخرى التي خصصناها لمستشفى مصطفى باشا وبني مسوس وكانت لنا زيارات أخرى للاطفال المصابين بمرض التوحد ودور العجزة بباب الزوار وولاية عين الدفلى، إلى جانب المساعدات المتفرقة التي نقوم بها لتقديم يد المساعدة للمحتاجين، اما بمناسبة المولد النبوي الشريف، فقد وزعنا 26 قفة تحتوي على مواد غذائية على العائلات المعوزة مصحوبة بالعنبر والحناء، الهدف منها إدخال الفرحة على قلوب الفقراء. * ما هو تقييمكم للعمل في غضون 6 أشهر من تأسيس المجموعة؟ - مر على إنشاء مجموعة شباب مسلم 6 أشهر، وفي هذه المدة القصيرة، استطعنا القيام بالكثير بفضل الله، تعالى، إذ يمكن أن نقول أننا في طريق الصواب. * ألم تستفيدوا من إعانات مالية من قبل؟ - إلى غاية الآن، لم نتلق أي دعم مالي من أي جهة معينة، سواء من قبل البلدية أو من مديرية التضامن، لكن الحمد لله، بفضل مساعدات المحسنين، فالمجموعة لم تعان من أي ضائقة مالية، خاصة وأننا لا نتعامل بالماديات، ونشاط شباب مسلم في تطور مستمر بفضل الله، تعالى. * هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟ - في حقيقة الأمر، نطمح الى توسيع مجموعتنا لكي تصل أعمالنا الى مختلف ربوع الوطن، اما المشروع الآخر الذي نسعى اليه، فهو تنظيم رحلات عمرة للمسنين في دور العجزة. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكركم على هذه الالتفاتة الطيّبة، ومزيدا من التألق والنجاح لنا ولكم.