بهدف رسم البسمة على شفاه المحتاجين، وإيمانا منها لما للعمل الخيري من أبعاد تضامنية وفوائد جمّة على أفراد المجتمع ككل وخاصة فئة المعوزين، بادرت وفي ظرف وجيز جمعية الإحسان وفعل الخير المحلية حديثة النشأة بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية وقبيل عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، وبعد تنظيمها طيلة الشهر الفضيل موائد إفطار على شرف عابري السبيل والفقراء، بمساهمة وتأطير شباني نشيط ومتطوع من مختلف المستويات التعليمية والأعمار، والذي عمل طيلة شهر كامل بكل حيوية دون كلل وملل على تنظيم وتحضير هذه الموائد والوجبات الغذائية من طهي وتقشير وغسل للأواني، قبل وعقب كل وجبة إفطار رفقة أعضاء الجمعية والمحسنين، والعمل بهدف إدخال الغبطة والسرور على قلوب الضعفاء والمعوزين واليتامى وعابري السبيل بكل عزيمة، هذا ما وقفنا عليه في العديد من المرات خلال زيارتنا لموقع المطعم الموجود بوسط البلدة، والذي أعدّت فيه خصيصا هذه الموائد الإفطارية الرمضانية والهبّات التضامنية التي قدمها المواطنون من مختلف الشرائح الاجتماعية. وبمناسبتي عيد الفطر وليلة القدر المباركة، تم جمع وتوزيع أزيد من (80) قفة من المواد الغذائية، ومجموعة كبيرة من أكياس الدقيق وبعض مستلزمات وأغراض حلويات العيد وأشياء أخرى وزعت على فقراء مداشر البلدية وأحيائها، وبلغت قيمتها الإجمالية قرابة (200 مليون سنتيم). وحسب نائب رئيس الجمعية(عبد الله مهدي) في لقاء جانبي معه على هامش توزيع هذه الإعانات، والذي عبر عن امتنانه الكبير للدور الذي لعبه أفراد أعضاء الجمعية وكل المساهمين طيلة شهر رمضان، بفعل هذا الحراك التضامني النابع من أصالة ونبل الشعب الجزائري المتمسك بقيم الكرم والجود، داعيا لهم بعظيم الأجر والثواب على ماقدموه وما بذلوه، ولكل ماهو جميل لادخال الفرحة على قلوب الفئة المغلوبة على أمرها، والتي قهرتها الظروف الاجتماعية القاسية، خاصة وأنّ أهداف الجمعية مستقبلا تتعدى هذا العمل لنشاطات أخرى، منها إحياء عادات الزواج الجماعي والختان وشراء ملابس العيد للأطفال اليتامى والمحرومين، ومساعدتهم مع كل دخول مدرسي بتوفير الكتب والكراريس.