أكد رئيس مجموعة "شباب مسلم"، السيد أسامة عبد المالك، في حديث ل "المساء"، أن البسمة التي ترتسم على وجوه المحتاجين الذين تساعدهم المجموعة تكفي لرفع معنويات الأعضاء، مشيرا إلى أن نشاطها في تطور مستمر بعد مضي خمسة أشهر من تشكيلها، مؤكدا أن أعمالها الخيرية تعتمد على ما يجود به بعض المحسنين ومحبي الخير. "بصمة مسلم" مجموعة شباب من العاصمة اجتمعوا لهدف نبيل، وهو الوقوف بهدف مساندة شريحة المعوزين، المرضى، اليتامى والفئات الهشة في المجتمع، كيف كانت فكرة تشكيل المجموعة، هل كانت مبرمجة في إطار تشكيل جمعية محلية؟ فكرة تشكيل المجموعة جاءت بعد تعرفنا على أشخاص هدفهم فعل الخير، واجتماع المجموعة تم بتلقائية ولم يكن مخططا له، ففعل الخير هو ما جمعنا لتنظيم أعمال خيرية.
أغلبية أعضاء المجموعة طلبة جامعيون؟ نعم أغلبهم طلبة اجتمعوا من أجل هدف واحد، وهو الاهتمام قدر الإمكان بتقديم يد العون للمحتاجين.
بالنسبة لتنظيم المبادرات الخيرية على مستوى المستشفيات ودور العجزة، كيف تتم العملية؟ وكيف تحصلون على الإعانات المالية؟ تنظيم الحملات يكون عن طريق القيام باجتماع يتم فيه اختيار الوجهة، بعدها التوجه إلى المصلحة أو المركز المعني للحصول على الترخيص، ثم يتم الشروع في جمع التبرعات من قبل المتطوعين أو فاعلي الخير القريبين من المجموعة.
ألم تستفيدوا من إعانات مالية من قبل البلدية أو مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، فهذا الأمر يسهل عليكم الكثير في سبيل إنجاح عملكم النبيل؟ إلى غاية الآن، لم تتلق مجموعتنا أي دعم مالي من أية جهة معينة، سواء من قبل البلدية أو من مديرية التضامن، لكن الحمد لله، بفضل مساعدات المحسنين، المجموعة لم تعان من أية ضائقة مالية، ونشاط "شباب مسلم" في تطور مستمر بفضل الله تعالى.
ما هو الشيء الذي يرفع معنويات المجموعة خلال عملها، فالأكيد أن ثمة الكثير من الصعوبات التي تواجهكم؟ روح الجماعة هو الشيء الذي جعل من أعضاء المجموعة عائلة واحدة، وأعطى أفراد "شباب مسلم" دفعا قويا للتغلب على جميع الصعاب التي واجهناها، إضافة إلى إخلاص النية لله تعالى ومعرفة أن كل عمل خيري نقوم به سنجازى عليه.
وربما البسمة التي ترسم على وجه الأشخاص وأنتم تمدون لهم يد العون؟ نعم، فتلك الصورة كفيلة بتعويض أعضاء المجموعة عن التعب والجهد المبذول.
إذا تحدثنا عن مقر للمجموعة، هل لديكم واحدا تنشطون وتجتمعون فيه؟ نعم هناك مقر جمعية "مطلع الشمس" الثقافية التي تأوينا بالمركز الثقافي "ذبيح شريف" ببلدية المدنية.
أكيد أن هناك نقائص تسعى المجموعة إلى تذليلها، هل يمكنكم ذكرها، وما هي الأهداف التي تصبون إلى تحقيقها؟ يمكن القول أن الخبرة لا تزال تنقص بعض المتطوعين، لكن الحمد لله تضم المجموعة أعضاء محنكين يؤطرونهم، أما بالنسبة لأهدافها فتتمثل في توعية الشباب بإمكانية أن يصبحوا فاعلين في المجتمع، إلى جانب إنشاء عدة فروع لمجموعة "شباب مسلم"، وهو مشروع بصدد التجسيد عن قريب بحول الله تعالى.
ما هي المدة التي مرت على إنشاء المجموعة، وما تقييمكم للعمل الذي قمتم به؟ مر على إنشاء المجموعة 5 أشهر، وفي هذه المدة القصيرة استطعنا القيام بالكثير بفضل الله تعالى، إذ يمكن أن نقول أننا في طريق الصواب.
هل تود إضافة شيء آخر؟ أريد أن أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، ومزيدا من التألق والنجاح لجريدتكم.