بمناسبة عيد الفطر المبارك واستكمالا للبرنامج الخيري الذي تقوم به "قافلة ناس الخير" بالجلفة أشرفت القافلة على تنظيم زيارة ميدانية إلى مستشفى الجلفة الكبير تزامنت مع الإحتفال بعيد الفطر السعيد و هي المبادرة التي أطلق عليها اسم "العيد خير مع ناس الخير" وقد تضمن برنامج الزيارة الإنسانية مقاسمة مرضى المستشفى من رجال ونساء و أطفال فرحة العيد و هذا بهدف التخفيف عن معاناة المرضى وتقديم التهاني والتبريكات لهم بمناسبة العيد، و كذا ربط جسور التواصل معهم وتحسيس المجتمع بالظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء، و تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة الزيارات المختلفة التي تقوم بها القافلة والتي يتخللها تقديم بعض المساعدات خاصة خلال المناسبات المختلفة، حيث اتسمت هذه الزيارة باليوم الأول من عيد الفطر في مستشفى الجلفة بجو ميّزه التضامن والدفء الإنساني الذي صنعته قافلة ناس الخير، و هذا بفضل المحسنين و الفاعلين في المجال الخيري الذين أبوا إلا مساعدة هذه القافلة في أعمالها الخيرية. الانطلاقة كانت بعد صلاة العيد باتجاه المستشفى أين التقى أفراد المجموعة و تم ترتيب القاعة المخصصة لاستقبال عائلات المرضى و العمال المناوبين، ومن خلال جولة عبر العديد من مصالح مستشفى تم الوقوف على عدة أجنحة منها قسم طب الأطفال و كذا قسم الإنعاش، قبل أن يتم التحول إلى كل أقسام المستشفى لمشاركة المرضى خاصة الأطفال منهم فرحة العيد، و قد اتجه الشباب المتطوع أولا إلى زيارة الأطفال و الشيوخ المرضى بهدف خلق الفرحة و البسمة على شفاههم و هم الذين لم يفارقوا فراش المرض مند شهور، حيث تم تقسيم خلالها الهدايا الرمزية و الحلويات و المشروبات على عمال و عائلات المرضى في هذا المستشفى الكبير. و في هذا السياق أوضح "محمد" أحد أعضاء المجموعة أن الهدف من الزيارات التي قامت بها "ناس الخير" للمستشفى هو تخفيف الضغط النفسي الكبير الذي يعاني منه الأطفال المرضى المحرومين من أبسط أمور الحياة لدى أقرانهم, وهي الاستماع بأن يكونوا أصحاء ، فضلاً على ذلك - كما يقول- أن ندخل البسمة على شفاههم، مشيرا أن المجموعة تبذل قصارى جهدها من أجل زرع الأمل في نفوس المحتاجين، وأضاف أن المجموعة قامت بكثير من الأعمال التضامنية في المناسبات التي تندرج في إطار العمل الخيري التي تقوم به مجموعة "ناس الخير"بالجلفة. الفرحة ترسم على وجوه الأطفال وقد قام أعضاء "ناس الخير- الجلفة-" بارتداء أقمصة "ناس الخير" و حملوا الألعاب والهدايا والحلويات وقاموا بتوزيعها على الأطفال المرضى بقسم طب الأطفال التابعة لهذا المستشفى، الأمر الذي أدخل البهجة والسرور عليهم ورسم الابتسامة على محياهم ,ومما يثلج الصدر أن ترى الأطفال المرضى والمتعبين فرحين بهدايا عيد الفطر وزيارتهم إلى غرفهم في المستشفى، في حين شكر الأهالي هذه المجموعة على ما قاموا به من إدخال الفرح لقلوب أبنائهم، هذه المبادرة الطيبة التي تندرج ضمن الأعمال الخيرية والتي تعودت مجموعة ناس الخير على القيام بها تندرج ضمن الأعمال التطوعية التي تحرص عليها، وكعادتها لم تتوان عن إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الذين منعتهم حالتهم الصحية من تمضية العيد بين الأهل والأحبة والذين استبدلوا ملابس العيد بفراش المستشفى.
السلام والطمأنينة قلوب جميع بني البشر ومن جهة أخرى فقد قدمت إدارة المستشفى الشكر لأعضاء هذه المجموعة الخيرية على اهتمامهم المستمر بالمرضى وزيارتهم في كل المناسبات، وثمّن الجميع العمل الدؤوب الذي تقوم به المجموعة من ترتيب الزيارة، وتمنوا أن يعم السّلام والطمأنينة قلوب جميع بني البشر، وأن يعم السلام الحقيقي بين الناس ، وأن يخفف الله معاناة الفقراء والمساكين والمرضى وهي رسالة للناس جميعاً أن تعمل على التراحم والتغافر فيما بينها، و أن تواصل هذه القافلة جهودها الخيرية لإيصال المساعدات لكل أسرة جلفاوية فقيرة من خلال المساهمات المختلفة التي تقوم بها. وفي ذات السياق أشار أحد أطباء بالمستشفى إلى أن جميع المصالح تعمل بشكل طبيعي بفضل أطباء وممرضين يسهرون على راحة المرضى ويحرصون على التكفل بمختلف الحالات التي تأتيهم إلى المستشفى. واستحسن الجميع سواء من الأولياء أو ممن إلتقيناهم هذه المبادرة التي أصبحت سنة حميدة في المجتمع الجلفاوي وتعدت العمل الخيري، كما ميّز هذا العمل التضامني حضور إذاعة الجلفة الجهوية و موقع "الجلفة إنفو" و كذا الصحافة المكتوبة التي أبت إلاّ أن تشارك هذه المجموعة في عملها الخيري . و قد تمكن شباب "ناس الخير- الجلفة-" لمرة أخرى من إثبات وجود الروح التضامنية و الخيرية في نفوس الجلفاويين الذين لا يبدون تأخرهم في مساعدة الأشخاص الآخرين، و من جهة أخرى قام أعضاء المجموعة كذلك بزيارة للمحطة البرية بالجلفة أين تم تقديم مجموعة من الحلويات و المشروبات لعمال المحطة وللمسافرين و لأفراد الأمن الوطني، و للإشارة فقد قامت القافلة خلال شهر رمضان بمبادرات أخرى على غرار مشروع "شوربة رمضان"، التي تم فيها توزيع كميات من المواد الغذائية على الفئات المحرومة، بالإضافة إلى سحور رمضان و التي نظمتها بالمحطة البرية بالجلفة من خلال عملية تقديم وجبات السحورلمجموعة للعمال و مستخدمي المحطة.