قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن الإتفاق المؤقت الذي جرى التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي يمثل خطوة مهمة، إلا أنه إستدرك أن الطريق لا تزال طويلة لإيجاد حل للأزمة. وجاءت تصريحات أمانو خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، ناشد فيه الدول الأعضاء في الوكالة تقديمَ مزيد من الدعم المالي لتمويل عمليات التفتيش المتوسعة في إيران، وطلب من الوكالة الدولية أن تتحقق من مدى التزام إيران بالإتفاق. ويقضي الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين الماضي بتخفيف العقوبات على طهران مقابل تقليلها من عمليات تخصيب اليورانيوم. وبرعاية الوكالة الدولية في نوفمبر الماضي، جرى التوصل للاتفاق المؤقت بين إيران وما تسمى بمجموعة 5+1 والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين ويهدف الاتفاق إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، لكن الأخيرة تقول إنها لا تسعى لإمتلاك تلك الأسلحة وإن برنامجها للأغراض السلمية فقط، وسبق الاتفاقَ أشهرٌ من المحادثات السرية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين بهدف منح فترة لالتقاط الأنفاس حتى يجري التوصل إلى اتفاق دائم. وتقدر الوكالة الدولية تكلفة عبء العمل الإضافي الذي يتطلبه تنفيذ الاتفاق بنحو 8.2 مليون دولار أمريكي وطالب أمانو مجلس محافظي الوكالة بالموافقة على أن تضطلع الوكالة بمهام المراقبة والتحقق المرتبطة بالمواد النووية الموضحة في خطة العمل المشتركة، وذلك وفقا لما هو متاح من موارد مالية، وقال: (سيكون هذا الأمر بمثابة خطوة جديدة مهمة بإتجاه تحقيق حل شامل لقضية البرنامج النووي الإيراني، لكن تبقى الطريق طويلة وعلينا المضي فيها).