توصلت كل من إيران ومجموعة (5+1) إلى اتفاقية حول البرنامج النووي لطهران في مؤتمر جنيف، حسبما أفاد وزراء الخارجية. وفي حين رحبت عدة دول أوربية بالإتفاق، لم يبد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماسا للاتفاقية، وقال إنها سيئة ولا تلزم إسرائيل في شيء. وقالت فرنسا إن الاتفاقية التي جرى التوصل إليها هي خطوة مهمة في الطريق لتحقيق السلام والأمن، لكن يجب مراقبة تنفيذها عن قرب. وأكدت الاتفاتقية على حق إيران في برنامج نووي لأغراض سلمية. وقالت كاترين اشتون، مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأروبي إن الاتفاقية ستتيح الوقت والفسحة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل. من جهته رحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالاتفاق مع الدول الست الكبرى وقال إن الاتفاق يعترف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم وإنه يصب في مصلحة بلدان المنطقة والسلام العالمي. وأعلن روحاني، في خطاب ألقاه بالعاصمة الإيرانية أذيع على الهواء مباشرة، أن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى الست في جنيف "يعترف بحقوق إيران النووية" بالسماح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن أنشطة التخصيب الإيرانية ستستمر كما كانت من قبل على الأراضي الإيرانية. وأكد روحاني أن بلاده ملتزمة بالاتفاقية النووية مع الدول الكبرى إذا التزمت بها هذه الدول. وشدد على أن إيران عازمة على مواصلة التفاوض لحين التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي. معتبرا "أن العقوبات المفروضة على طهران بدأت تتصدع وأنها "فشلت سواء رضي الآخرون أو لم يرضوا". وأكد مجددا أن "إيران لم تسع أبدا ولن تسعى أبدا إلى صنع السلاح النووي"، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت سلمية أنشطة إيران النووية. وقال روحاني إن نجاح المحادثات حتى الآن يرجع إلى "إرشادات الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي". وتصر إيران على الاستمرار في التخصيب، وقال وزير خارجيتها عقب التوصل إلى الاتفاقية إن التخصيب من حق بلاده وإنها ستستمر فيه، لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كاري، قال إن الاتفاقية لا تمنح إيران حق الاستمرار في تخصيب اليورانيوم.