نفى إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السوداني، صحة ما تردّد عن اعتزام الرئيس عمر البشير التنحي عن منصبه وإعلان حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأحزاب، قائلا إن البشير باقٍ في مقعده ولن يتنحى . جاء ذلك ردا على تكهنات في الشارع السوداني أثارها تصريح للرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، بعد لقائه بالبشير، الثلاثاء الماضي، قال فيها إن البشير أبلغه أن ثمة خطوة مهمة سيتخذها قريباً، دون أن يفصح عن فحواها. كما تحدث رئيس البرلمان السوداني الأسبق، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أحمد إبراهيم الطاهر، عن مفاجأة سيعلن عنها البشير، الذي يتولى السلطة منذ انقلاب عام 1989، قريباً تتعلق بعملية الإصلاح والحوار المفتوح مع أحزاب المعارضة. وقال غندور، في لقاء مع التلفزيون الرسمي السوداني، مساء السبت، إن المفاجأة التي سيعلنها الرئيس البشير عبارة عن منهج وبرنامج جديد فى عدد من القضايا، بينها الأمن والوفاق والاقتصاد. وسخر من توقعات البعض بإعلان الرئيس تنحيه أو حل الحكومة، قائلا: ما أقرأه في وسائل الإعلام أشبه بمسرحيات الخيال، فقضية استقالة الرئيس غير واردة ولا يتوقعها عاقل بهذه الطريقة، ونحن مقبلون على انتخابات والرئيس لا يمكن أن يذهب بهذه الطريقة . وأعرب غندور عن استعداد الحزب الحاكم لإشراك الأحزاب الراغبة في الحكومة. ونفى وجود لقاءات سرية بين البشير وزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، وقال إن حزبه سيرحل من السلطة عندما يقرر الشعب الأمر عبر الانتخابات . وأثارت تصريحات كارتر حالة من الترقب في الشارع السوداني حول المفاجأة ، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت، أن البشير سيعلن خلال الساعات المقبلة عن خطة تتضمن مصالحة وطنية، وحل حكومته الحالية وتكوين حكومة انتقالية تشارك فيها المعارضة، تكون مهامها إعداد الدستور وإجراء انتخابات والدخول في حوار مع المتمردين في عدد من الأقاليم السودانية.