عملت العديد من المجموعات الخيرية على بناء جسر المحبة وتنمية روح التضامن بين العديد من المحتاجين والمحسنين، من أجل مساندة الشرائح المحرومة في المجتمع، ومن بين هذه المجموعات التي تعرف اليوم انتشارا واسعا في مختلف ربوع الوطن، مجموعة بصمة الخير ، التي تأسّست في أواخر سنة 2013 من طرف مجموعة طلابية تبنّت مهمة توصيل رسالة هادفة في المجتمع، وللتعرف أكثر على بصمة الخير ، تقربت السياسي من أحد أعضاء المجموعة، عبد الرحمان عراجي، للتعريف بها وتوضيح أهدافها المسطّرة. * السياسي: كيف كانت بداية مجموعة بصمة الخير ؟ - بدأت فكرة مجموعة بصمة الخير بعد تأثرنا بأعمال مجموعة دير الخير وانساه ، التي إنخرط فيها احد الأصدقاء المقربين، توفي بعدها، وبعد وفاة صديقنا بيومين، قمنا بإطلاق الفكرة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فأعجب صديق بالخطة، وعليه، باشرت مجموعتنا عملها بعد تأسيسها من طرف 3 أعضاء في البداية، وكان ذلك يوم 27 جويلية 2013، ثم تضاعف عدد المنخرطين في مجموعتنا إلى أن وصل اليوم إلى 50 شابا، 48 من العاصمة وأحد المنخرطين ينحدر من تيبازة وآخر من تيارت. * من أين استوحيتم تسمية بصمة الخير ؟ - تسمية بصمة الخير مستوحاة من إحدى الحصص التلفزيونية بعنوان بصمتي ، فقررنا أن نصنع بصمة الخير ، فكان هذا اسم مجموعتنا الخيرية منذ انطلاق نشاطاتنا التضامنية الخيرية. * ماذا عن النشاطات التي تزاولها مجموعتكم؟ - في غضون سبعة أشهر من تكوين مجموعة بصمة الخير ، مارسنا العديد من الأعمال والنشاطات الخيرية لفائدة الشرائح المعوزة، ومن بين هذه النشاطات التي قمنا بها ولازلنا نعمل على تجسيدها، برمجة زيارات لدور العجزة مثلما قمنا به موخرا في عيد الفطر وعملنا على توفير كسوة مرضى السرطان، إضافة إلى قيامنا بحملة للتبرع بالدم وخصّصنا يوم الجمعة لتنظيف المساجد. اما بخصوص عيد الاضحى، فقد تطوعنا من اجل إسعاد اطفال مستشفى مايو ، حيث قمنا بكل الترتيبات وتجميل قسم طب الاطفال لتغيير الجو والرفع من نفسية المرضى، وايضا كانت لنا حملة تنظيف المقابر، حيث قمنا بتنقية مقبرة بن عكنون، وفيما يخص النشاطات التي قمنا بها مؤخرا، أطلقنا حملة لمساعدة المتشردين بالتنسيق مع المجموعة الخيرية، وعلى غرار هذه الاعمال وبالتنسيق مع شباب الرحمة و قافلة الامل نظّفنا شاطئ آرديس، اما بمناسبة الدخول المدرسي الماضي، فقد وزعنا حوالي 276 محفظة ليتامى ولاية عين الدفلى، اما مؤخرا، فكانت لنا حملة تبرع بالملابس والاغطية وغيرها من الضروريات الأخرى لفائدة ايتام عين الدفلى ايضا، ودائما لفائدة هذه الفئة، خصصنا يوما لإفطار يتامى بلدية الابيار في الفترة الصباحية وتوزيع بعض الهدايا على مرضى مستشفى بير طراريا وبمناسبة ذكرى مولد هادي الامم، صلى الله عليه وسلم، نشطنا خلال هذه المناسبة حفلا لفائدة ايتام بلدية درارية مع فرقة أونلي دزاد . * من خلال نشاطاتكم الخيرية هذه، ما هو تقييمكم للمجموعة وهي في بداية مشوارها؟ - الحمد لله، نحن نرى ان مجموعتنا تسير وفق خطوط وأهداف ثابتة وأعمالنا في تقدم، وهذا أمر ايجابي لمجموعتنا. * كنتم قد تحدثتم عن الأهداف، فيما تتمثل تحديدا؟ - نحن نهدف الى فعل الخير، فهدفنا اولا وقبل كل شيء، هو ابتغاء مرضاة الله، تعالى، ومساعدة الاشخاص المحتاجين قدر المستطاع وبناء جسر المحبة بين الناس وإيصال الامانة الى اهلنا. * في ظل نشاطكم الخيري هذا، هل من مشاكل تعاني منها بصمة الخير ؟ - في الحقيقة، ليست لدينا مشاكل كبيرة نواجهها، الا اننا نعاني من نقص الإعانات وغياب روح التضامن في وسطنا الاجتماعي. * هل من مشاريع مستقبلية تطمحون إليها؟ - هناك بعض المشاريع التي نطمح الي تحقيقها من خلال الاعمال التي نزاولها، ومن بين هذه المشاريع، قفة رمضان لكن ليست على الطريقة التي اعتادت عليها المجموعات الخيرية الاخرى ككل سنة، وانما نسعى الى تطبيق هذه المبادرة في الميدان بشكل سري، حيث نقوم بالتقرب من الاحياء ونسجل قائمة العائلات المعوزة، لنوزع قفة رمضان بشكل سري على هذه العائلات لإدخال السعادة على قلوب المحتاجين بشكل مفاجئ. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكركم على هذه الالتفاتة الفريدة من نوعها، ونتمنى اننا بلغنا الرسالة، لنكون واسطة بين المحتاج والمحسنين، لتنمية روح التطوع والتضامن مع الشرائح المعوزة، التي هي بحاجة للدعم، ونحن في انتظار دعمكم لنا