دخل اليوم أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بكل من بلدية بئرتوتة وزرالدة وحسين داي في إضراب عن العمل، تنديدا بالتعليمة الجديدة التي أصدرها والي العاصمة عبد القادر زوخ، التي تمنع استغلال الأرصفة في عرض السلع والمنتجات واستقبال الزبائن وكذا إجبارهم على نزع الأسقف الخارجية للمحلات التي يزيد عرضها عن متر. وأوضح الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، في اتصال ل السياسي أن قرار الإضراب جاء بعد إصدار والى العاصمة لهذه التعليمة الجديدة، ومن المحتمل أن يمتد لباقي بلديات العاصمة في حال لم يتراجع والي العاصمة عن قراره، وأضاف بولنوار، أن الأمر بمنع استغلال الأرصفة من قبل أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي هو قرار صائب، موضحا أن الطريق والأرصفة من حق المواطن وحده وليس التجار، مضيفا أن ما يتعلق بنزع الأسقف الخارجية للمحلات لا يعيق المواطن بل عادة ما يحميه من أشعة الشمس أو هطول الأمطار. من جهته أكد عبد القادر شكري، ممثل عن التجار ببلدية زرالدة ل السياسي أن حوالي 20 تاجرا بهذه الأخيرة طبقت عليهم التعليمة بشكل تعسفي، حيث لم يمنح لهم الوقت الكافي لاستيعاب القرار، ولا معرفة آليات ومواصفات الأسقف المطلوب إزالتها، موضحا أن التجار ليسوا ضد هذا القرار لأن هناك بعض أسقف المحلات مشوهة وتعطي منظرا غير لائق، مشيرا لوجود أخرى ذات منظر جميل لا تسيء للزبون ولا المنظر الحضاري للمنطقة، كما أنها كلفت أصحابها مبالغ مالية باهظة، ومن المجحف إزالتها. وطالب عبد القادر شكري، من جهة أخرى فتح باب الحوار بين الولاية والتجار، لمعرفة وتحديد مواصفات الأسقف المرغوب إزالتها مع منحهم الوقت الكافي لذلك، كما لم يحدد التجار يضيف ذات المتحدث إذا كان الإضراب ليوم واحد أم أنه مفتوح إلى حين استجابة ولاية الجزائر لمطالبهم، مضيفا أن القرار سيكون بالتنسيق مع اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين. وفي جولة ميدانية قادت السياسي إلى بلدية بئر توتة، عبر العديد من التجار عن استيائهم إزاء هذا الإجراء، حيث اعتبروه تعسفيا ومجحفا في حقهم، خاصة ما يتعلق بنزع الأسقف الذي حسبهم لا يسيء لا للزبائن ولا المواطنين بشكل عام. من جهة أخرى، استحسن عدد من المواطنين تعليمة والي العاصمة فيما يتعلق بمنع استغلال الأرصفة، معتبرين أن هذا الإجراء جاء متأخرا خاصة أن بعض التجار احتلوا نصف الطريق لعرض منتجاتهم وليس الأرصفة فقط، موضحين أن البعض من حوادث المرور كان سببها إخراج أصحاب المحلات والمطاعم والمقاهي لسلعهم وللكراسي والطاولات، ما دفع بالمواطنين للسير بمحاذاة السيارات ذلك لأن الرصيف ممنوع عنهم. ومن المرجح أن يمتد إضراب التجار الذي ينطلق اليوم بكل من بلدية بئر توتة، زرالدة وحسين داي، إلى المناطق والبلديات الأخرى في حال لم يتراجع والي العاصمة عبد القادر زوخ عن قراره خلال الأيام القليلة المقبلة.