ناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجهات المتصارعة في لبنان، تجنب التورط في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك عقب مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 28 بجروح في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري في بلدة الهرمل أحد معاقل حزب الله على الحدود الشمالية للبنان مع سوريا. وقالت كالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الإنفجار وقع بجوار محطة وقود في بلدة الهرمل الواقعة عند الطرف الشمالي لسهل البقاع وهي منطقة تسكنها أغلبية شيعية وتعتبر معقلا لحزب الله. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء NNA عن شهود قولهم إن الإنتحاري دخل الى المحطة وطلب تزويد سيارته بالوقود قبل أن يفجّر العبوة التي زرعت بداخلها. وأظهرت صورة للإنفجار وضعت على الموقع الإلكتروني للوكالة حريقا مشتعلا بجوار محطة الوقود التي أصيبت بأضرار جسيمة. ونشر الجناح اللبناني لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على موقعه في خدمة تويتر رسالة يقول فيها إنه نفذ الهجوم. وجاء في تصريح نشرته الجبهة في تويتر أن هذه هي ثاني عملية استشهادية تقوم بها الجبهة ضد معقل حزب إيران (حزب الله) في الهرمل، وهي نتيجة استمرار حزب إيران في إرتكاب الجرائم ضد شعبنا المظلوم في الشام الحبيبة واصراره على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري. وقتل ثلاثة أشخاص قبل أقل من ثلاثة أسابيع في الهرمل عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة. وأرسل الحزب مقاتلين ومستشارين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة.