تعدّدت في الآونة الأخيرة أسماء الكثير من المجموعات التطوعية التي تسعى الى العمل الخيري، ومن بين هذه المجموعات، مجموعة أونلي ديزاد ، التي برزت في ظرف زمني وجيز من خلال النشاطات الخيرية التي قامت بها، والهادفة إلى غرس قيّم نبيلة في وسطنا الاجتماعي، بالخصوص أمام احتياجات العديد من الشرائح المحرومة من هذه المساعدات التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وترسم الفرحة والبسمة في وجهوهم، وللتعرف أكثر على هذه المجموعة، قمنا بإجراء هذا الحوار مع أحد أعضاء المجموعة، بلال اكسوح، قصد إبراز مبادئ وأهداف هذه المجموعة الخيرية. * السياسي: هلاّ عرفتنا بمجموعة أونلي ديزاد ؟ - أونلي ديزاد هي مجموعة خيرية تجسّدت في ارض الواقع بعد ان كانت تنشط في شكل صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، كانت تضم حوالي 150 ألف مشترك، وعليه، أطلقنا فكرة إنشاء المجموعة التطوعية حيث انطلقت الفكرة بين 4 أصدقاء مشاركين في الصفحة الاجتماعية بعد قيامنا بإعلان عبر موقع الفايس بوك لمن يريد الالتحاق بالمجموعة، حيث اجتمع حوالي 40 عضوا يريدون المشاركة بالمجموعة من خلال الإعلان الأول، فكانت المجموعة مهيئة لمزاولة نشاطاتها بعد 17 يوما من الإعلان الأول عن تكوين المجموعة الخيرية، وكان تاريخ تكوينها بالضبط في 5 ديسمبر 2013 بعد أن كنا منخرطين في عدة مجموعات خيرية مثل شباب الرحمة وغيرها من المجموعات التضامنية الأخرى وهذا لتوسيع نطاق العمل الخيري والتطوعي، حيث يبلغ عدد الأعضاء المشاركين بصفة دائمة وفعّالة في المجموعة حوالي 60 عضوا، إضافة إلى الأعضاء الآخرين وعددنا في تزايد مستمر، لتفعيل نشاطنا أكثر في الميدان وهذا وفق احتياجات المحرومين الذين هم بحاجة إلينا. * ماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص النشاطات التي نقوم بها على مستوى المجموعة، فهي تتمثل في أعمال خيرية لفائدة المحتاجين والفئات المحرومة في المجتمع ومن بين هذه النشاطات التي قمنا بها، زيارة مستشفى المحروقين بمعهد باستور وقد كانت هذه أول خرجة للمجموعة حيث أقمنا معرضا ترفيهيا لحوالي 50 طفلا بالمستشفى، كما قمنا بتوزيع بعض الهدايا والجوائز الرمزية، أما بخصوص المرضى الكبار، فقمنا بتوزيع المصاحف عليهم، على غرار زيارتنا الى قرية الطفولة بدرارية من اجل رسم البهجة والفرحة في وجوههم، حيث قمنا بهذه المبادرة بالتنسيق مع مجموعة بصمة الخير ، فقمنا بعرض مسرحيات وألعاب ثقافية على الاطفال ووزعّنا هدايا وجوائز عليهم، أما الخرجة الثالثة التي خصصناها إلى دار الطفولة المسعفة لولاية بومرداس، فقمنا بعرض ترفيهي لفائدة حوالي 20 طفلا مسعفا وأيضا وزعنا عليهم أوراقا للرسم والتلوين، وكانت لنا معهم جلسات لتبادل أطراف الحديث تقربهم الى المجتمع، وككل خرجة، قمنا بتوزيع بعض الملابس والهدايا الرمزية. * إلى ما تهدفون من خلال هذه الأعمال؟ - نحن من خلال هذه النشاطات والأعمال الخيرية التي نقوم بها، نسعى الى تحقيق هدف خيري لمساندة الفئات المحتاجة والوقوف الى جانب إخواننا في أوقات الشدة وتوفير الدفء العائلي للفئات التي تخلت عنها أسرها مثل العجزة في دور العجزة والأطفال في دور الايتام وهذا كله من أجل زرع البسمة في قلوب هذه الفئة المحتاجة، وإرساء مبدأ العمل التطوعي في المجتمع الجزائري. * هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟ - بخصوص المشاريع التي نخطط لها مستقبلا، نعمل على تجسيدها في أرض الواقع في أقرب الآجال وكلها تندرج في إطار توسيع خرجات المجموعة وتوسيع نطاق المجموعة على مستوى 48 ولاية، كما نفكر في إطلاق مشروع آخر والمتمثل في حملة لتنظيف المساجد والتي سنخصصها في كل أسبوع وخصصناها بالفرع النسوي للمجموعة. * الإعانات التي تتحصل عليها المجموعة، ما مصدرها؟ - الإعانات التي نتحصل عليها هي اشتراك شهري من أعضاء المجموعة، وهناك تبرعات تصلنا من طرف بعض المحسنين المحبين لفعل الخير لفائدة وجوه الخير، الذين هم بحاجة ماسة الى يد العون. * هل هناك مشاكل تواجهكم خلال نشاطاتكم الخيرية؟ - في حقيقة الأمر، هناك بعض المخاطر التي نواجهها خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، كما أننا نعاني من نقص النقل خلال مزاولتنا للنشاط الخيري. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نحمد الله، لأن الخير مازال يعم أرض الجزائر وهذا ما يدل على أن الجزائر مازالت بخير، ونتمنى المزيد من النشاط لمجموعتنا الخيرية.