اتخذت بجيجل قرارات صارمة، خلال اجتماع أشرف عليه الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية، كمال لطرش، من أجل البعث الفعلي لأشغال إنجاز الطريق المخترق للطريق السيّار الذي سيربط ميناء جن جن بجيجلوبالعلمةبسطيف. وخلال اجتماع العمل هذا، تم التطرق لجميع الجوانب المتعلقة بهذا المحور من الطريق السيار الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيّار شرق - غرب، وتحديدا بأعالي مدينة العلمة والذي أعطيت إشارة انطلاقه في 15 سبتمبر المنصرم من طرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، لدى زيارته لولاية جيجل. وفي كلمته أمام مختلف المتدخلين في هذا المشروع من مؤسسات ومكاتب دراسات وهيئات مراقبة، ذكر لطرش بأنه تم تمويل ملف هذا الطريق المخترق للطريق السيار والتكفل به من طرف السلطات العمومية. ومكّن هذا اللقاء التنسيقي المخصص للإطلاع على وضعية هذا المشروع الخاص بالأساس من إزالة العراقيل التي واجهت كل متدخل في المشروع. أما فيما يتعلق بالانشغال المتعلق بأوامر الشروع في الأشغال التي اشتكت المؤسسات المعنية بإنجاز هذا الطريق المخترق للطريق السيّار على امتداد 110 كيلومتر من عدم استلامها، أعلن الأمين العام للوزارة بأن هذه الوثيقة ستسلم في غضون 15 يوما على أقصى تقدير. وتأتي زيارة ممثل وزارة الأشغال العمومية لإعطاء دفعة لهذا المشروع من خلال تحميل المتدخلين مسؤولياتهم، ليكملوا المهمة الموكلة إليهم على أحسن ما يرام، حسبما تم توضيحه خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه مدراء الأشغال العمومية لولايات جيجل وميلة وسطيف، إضافة إلى المجمع الجزائري - الإيطالي الذي تم انتقاؤه لإنجاز الأشغال والوكالة الوطنية للطرق السريعة ومؤسسة سابتا للجسور والأشغال الفنية إضافة إلى ممثلي أجهزة أخرى معنية بهذا المشروع (مكاتب الدراسات والمراقبة والمتابعة). واعتبر لطرش، أن الأشغال ستشهد بين شهري مارس وسبتمبر، الفترة التي تتميز عادة بالظروف المناخية الملائمة، دفعة جديدة، كما أكد المسؤول بأنه تم الشروع في دراسة شطر الطريق السيّار الذي سيربط على مسافة 25 كلم مدينة الميلية بجيجل، بديدوش مراد بولاية قسنطينة. وأشار المسؤول إلى أنه من الضروري وضع مخطط عمل يسمح برؤية جيّدة، داعيا المتدخلين إلى تفادي المماطلة غير المجدية، مشدّدا على وجه الخصوص على ضرورة التنسيق طوال مراحل تنفيذ هذا المشروع. واغتنم هذا اللقاء لإنهاء وتدارس جميع العراقيل التي أثارها المتعاملون المعنيون ببناء هذا الطريق المخترق للطريق السيّار. وسيمتد الطريق المخترق للطريق السيّار على مسافة 110 كيلومترات منها 50 كلم عبر إقليم ولاية سطيف و45 كلم بجيجل و15 كلم بميلة وسيسلم هذا المشروع في غضون أجل تعاقدي حدد ب36 شهرا، حيث سيتضمن نفقا بطول 1865 متر و12 محولا 6 منهم بجيجل و54 جسرا منها 19 بجيجل.