تشكّلت حكومة ائتلافية جديدة في لبنان، برئاسة تمام سلام، وذلك بعد مباحثات استمرت على مدار عشرة أشهر، وقُسّم مجلس الوزراء مناصفة بين الفصيل الذي يتزعمه حزب الله وبين حركة 14 مارس برئاسة رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل ، كما رشّح الرئيس ميشال سليمان ثمانية وزراء آخرين. ويعاني لبنان من أعمال عنف جراء الصراع في سوريا، ويدعم حزب الله الشيعي قوات الرئيس بشار الأسد بينما تقف حركة 14 مارس مع المعارضة المسلحة، ويقول مراسل بي. بي. سي في بيروت، جيم موير، إن الإعلان عن حكومة جديدة في لبنان ينهي حالة من الفراغ السياسي في البلاد، وكان سلام قد حظي بموافقة كافة الأطراف السياسية في لبنان عندما طُلب منه تشكيل حكومة جديدة في أفريل الماضي عقب استقالة نجيب ميقاتي. ويظهر استمرار المفاوضات أكثر من عشرة أشهر مدى الانقسام السياسي في لبنان وصعوبة إيجاد توافق بين مختلف الأطراف على الترشيحات لمناصب الوزراء، لاسيما الحقائب الحساسة. ويتولى حقيبة الخارجية وزير الطاقة السابق، جبران باسيل، وحقيبة المالية وزير الصحة السابق، حسن خليل، وكلاهما محسوب على الفصيل الذي يتزعمه حزب الله ، وحصل نهاد المشنوق، وهو نائب من كتلة 14 مارس ، على حقيبة الداخلية، بينما اختير سمير مقبل وزيرا للدفاع، ووصف سلام في كلمة متلفزة حكومته الجديدة بأنها موحدة وتعد أفضل صيغة تساعد لبنان على مواجهة التحديات.