كشف بوداح عبد الرحيم، رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، أن أكثر من 75 بالمئة من المخابز ستوقف نشاطها نهائيا، خلال نهاية العام الجاري، في حال عدم تلبية مطالبهم،موضحا أن حوالي 5000 مخبزة من أصل 21 ألف وحدة ستتخلى عن نشاطها مع نهاية العام، مشيرا إلى أن استمرارها في العمل يرتبط بمدى تحقيق المطالب المرفوعة. وأوضح بوداح عبد الرحيم، أمس، خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الاتحادية قامت برفع رسالة مستعجلة إلى وزير التجارة يتم فيها تحديد لائحة المطالب في مقدمتها ضمان هامش ربح معقول، والذي سيضمن حل جميع مشاكل القطاع المتمثلة أساسا في الأجور، الضمان اجتماعي، البيع والاستقبال، النظافة والأمن، الضرائب، واشتراكات الضمان الاجتماعي. وأضاف بوداح، فيما يتعلق بالتنظيم، أنه قد تم وضع قاعدة واضحة للشروط الضرورية لفتح واستغلال نشاط المخبزة، والقضاء على ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة، وتنظيم نقاط بيع الخبر تابعة للمخابز، كما شدد الخبازون على ضرورة تسهيل الحصول على القروض دون فوائد. وطالبت اللجنة في رسالتها أيضا، بضرورة وضع برامج تكوين نظرية وتطبيقية جيدة مع المختصين في المهنة ومصالح التكوين المهني، وشددت الرسالة على تجميد إحالة الخبازين على العدالة عند ارتكاب المخالفات البسيطة، لأن وقوف الخباز أمام العدالة هو اهانة في حد ذاته. من جهة أخرى، أكد بوداح عبد الرحيم، أن المخابز الصناعية التي من المنتظر أن تنطلق في مارس القادم، تعد مشكلا بالنسبة للخبازين، حيث أن الخبز المستخرج منها يفتقر للنوعية، بسبب المكونات المضافة له، مضيفا أن أغلب دول العالم تتجه نحو العودة إلى المخابز التقليدية، موضحا أن مخبزة صناعية واحدة تعوض 200 مخبزة تقليدية، وإذا كانت كل مخبزة تقليدية تضمن العمل ل5 عمال فهذا يعني أن 1000 عامل مهدد بالبطالة بسبب مخبزة صناعية واحدة والتي تشغل 10 عمال على الأكثر.