انسحبت هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، والمتهمين معه في قضية التخابر والإرهاب، من جلسة محاكمتهم، احتجاجا على وضع المتهمين داخل قفص زجاجي. وجاء انسحاب المحامين بناء على طلب مرسي الذي وصف المحاكمة ب المهزلة ، مطالبا المصريين بالوقوف مع الرئيس الشرعي. وقال محمد سليم العوا، رئيس هيئة الدفاع عن مرسي: إذا كان قانون الاجراءات الجنائية ينص على أن المتهم يدخل من دون قيد في يديه، فالأولى أن يتمكّن من سماع لائحة الاتهام وهو ما لم يتمكن منه (المتهمون) بسبب وجودهم في قفص زجاجي ، وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 23 فيفري الجاري، وانتداب عشرة محامين آخرين بعد انسحاب هيئة الدفاع، ويُتهم الرئيس المعزول و35 آخرون بالتآمر مع جهات أجنبية هي حركة حماس الفلسطينية و حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حسب تسريبات التحقيقات، ويرفض مرسي إجراءات المحاكمة برمتها، معتبرا نفسه الرئيس الشرعي وهيئة المحكمة غير مخولة بمحاكمته. وكان الجيش المصري قد عزل واحتجز مرسي، أول رئيس منتخب في انتخابات حرة وديمقراطية بعد ثورة 25 جانفي عام 2011، وعين رئيسا وحكومة مؤقتين، وجاء تدخل الجيش في الثالث من جوان الماضي بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد سياسات مرسي.