تمكّنت قوات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى من إجلاء نحو 2000 مسلم فروا من البلاد إلى الكاميرون، هروبا من هجمات الميلشيات المسيحية. وتقول وسائل إعلامية يرافق القوات الرواندية إن قافلة القوات هوجمت بالبنادق، والرماح، والسهام، والسيوف، والحجارة، والسواطير، وقد ردت القوات الرواندية على الميلشيات المسيحية التي كانت تحاول قتل أي لاجئ يتمكنون منه، وقتل بالفعل عشرة أشخاص من بينهم مسلمان هاربان وسائق شاحنة. وقد فرّ عشرات الآلاف من المسلمين من جمهورية إفريقيا الوسطى هروبا من العنف الطائفي هناك، وكانت قوات حفظ السلام الفرنسية والإفريقية قد ضبطت أسلحة لدى ميليشيات في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، التي غرقت في فتنة طائفية، وفتشت القوات المنازل منزلا منزلا في عملية استمرت ساعات في حي قرب بانغي، يعتقد أنه شكل قاعدة لشن هجمات ضد المسلمين، وصودرت أسلحة آلية وقنابل يدوية وسكاكين وذخيرة. ونشر أكثر من 250 من العسكريين في إطار حملة نزع السلاح. * إتحاد علماء إفريقيا المسلمون يتعرضون لأساليب تقتيل وحشية ندّد علماء إفريقيا بالإبادة الاجتماعية التي طالت مسلمي إفريقيا الوسطى، وقال الإتحاد في صفحته الرسمية، على الفايسبوك ، أن الأزمة في إفريقيا الوسطى تحولت إلى إبادة جماعية يتعرض لها بصفة خاصة المسلمون من مواطني البلد أمام أنظار العالم، في حادثة تذكر بجريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها التوتسي في جمهورية رواندا. وقال الإتحاد أن هذا الأمر يبقى عارا في جبين الإنسانية لم تمح بعد. واستهجن بشدة إتحاد العلماء الأساليب الوحشية التي تنفذ بها هذه الجرائم من تقطيع للضحايا وحرق للأحياء في وسط المدن وأمام عدسات الكاميرا ولم يسلم من ذلك حتى النساء والأطفال، داعيا إلى ملاحقة ومعاقبة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة. كما اتهم الإتحاد قوات الفرنسية على انها غير حيادية في نزع السلاح وضعف فعالية القوات الإفريقية فسحت المجال أمام المليشيات الإجرامية للقيام بهذه الجرائم دون خوف، كما قالت أن مواقف الزعماء الدينيين من المسيحيين والمسلمين في الدعوة إلى السلم كانت مشرفة، لكنها ذهبت أدراج الرياح بسبب فئات فقدت مبادئ الدين والإنسانية. كما إستهجن العلماء فشل الاتحاد الإفريقي في القيام بمسؤولياته وتخاذل المجتمع الدولى ومواقفه الضعيفة للوقوف أمام هذه الجرائم البشعة هي التي سمحت بتكرار مأساة رواندا مرة أخرى في القارة. وحذّر العلماء خلال البيان من الوضع إذا لم يتم تداركه عاجلا فقد ينذر بإتّساعه والتسبب في حروب ذات طابع ديني وعرقي في المنطقة كلها، فتزداد المعاناة في القارة المنكوبة أصلا بمآسيها. كما قدم الاتحاد نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي بدوله ومنظماته بضرورة إرسال القوات الكافية المحايدة لإيقاف هذه الإبادة الجماعية فورا، والعمل على تحقيق الأمن لكل المواطنين بغض الطرف عن أعراقهم وأديانهم ، فيما قد تقرّر تخصيص خطبة الجمعة المقبلة، في مساجد الجمعة في كلّ إفريقيا بل وسائر العالم، للحث على التضامن مع المسلمين في إفريقيا الوسطى والدعاء من أجل عودة السلم والاستقرار إلى هذا البلد المنكوب، كما دعا إلى حملة لجمع تبرعات في كلّ الدول لمساعدة المشردين في الداخل واللاجئين في تشادوالكاميرون والكونغو على اختلاف أديانهم وأعراقهم. للإشارة، فالمترئس لإتحاد علماء إفريقيا هو الدكتور الدكتور سعيد برهان عبد الله