كشفت مصادر إعلامية عن اغتيال عضو في برلمان أفريقيا الوسطى كان قد أعلن معارضته الشديدة للهجمات على المسلمين في البلاد. جاء اغتيال النائب جان إيمانويل نجاروا بعد يوم من إلقائه خطابا ندد فيه بأعمال العنف الطائفي في أفريقيا الوسطى.كما أكد معارضته الهجمات التي يتعرض لها المسلمون، ومن جهته صرح غاستون ماكوزيمبا، الوزير بحكومة أفريقيا الوسطى إن هناك خطرا جديا من ارتكاب إبادة جماعية مع القتال الدائر بين الطوائف لأسباب دينية وعرقية، غير أنه قال إن الجيش الذي جرت إعادة هيكلته وقوات حفظ السلام الدولية مصممان على مواجهة الميليشيات والمسلحين، في حين كان بيتر بوكارت، مدير وحدة الطوارئ في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، قد حذر من أن العنف الطائفي المتصاعد في جمهورية إفريقيا الوسطى قد يؤدي إلى فرار جميع المسلمين منها خلال أيام أو أسابيع قليلة.كما أوضح أن تسعة أشخاص سقطوا قتلى في أحداث العنف الأخيرة وانه شاهد بنفسه مسلما ُيضرب حتى الموت. وقال بوكارت إن فرار السكان المسلمين سيكون له عواقب سيئة على إفريقيا الوسطى، خصوصا أن المسلمين يسيطرون على تجارة المواشي والكثير من الأعمال التجارية الأخرى.كما شكا أحد علماء الدين المسلمين في العاصمة بانغوي من تزايد أعداد المسلمين الفارين من البلاد.ومن جهتها تشهد إفريقيا الوسطى عنفا طائفيا واسعا بين الأغلبية المسيحية والمسلمين منذ انقلاب العام الماضي.كما فر عشرات الآلاف من المسلمين إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين.في حين سقطت جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر الدول في إفريقيا، في الفوضى منذ أكثر من عام اثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين على السلطة.واستقال مايكل جوتوديا، الذي أصبح أول رئيس مسلم للبلاد، من منصبه الشهر الماضي ضمن عملية سلام إقليمية.في حين أن أعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات المسيحية أو ميليشيات السليكا المسلمة استمرت على الرغم من تدخل الآلاف من قوات حفظ السلام في الاتحاد الإفريقي ومن فرنسا، التي كانت إفريقيا الوسطى تخضع لاحتلالها سابقا.