أكد عبد الرحمان كديد، والي ولاية ميلة، أن تعزيز شبكة الطرق التي تربط ميلة بست ولايات مجاورة وإنجاز خط للسكة الحديدية وتموين جميع بلدياتها بالماء الشروب إنطلاقا من سد بني هارون، من بين الإنشغالات الأساسية. وأوضح مسؤول الهيئة التنفيذية المحلية أن ولاية ميلة سجلت إنجازات هامة خاصة في قطاع الفلاحة والسكن وتتطلع إلى مواصلة هذه الوتيرة التنموية بتعزيز بنيتها التحتية والإستجابة أكثر لمتطلبات المواطنين والتموين بالمياه الصالحة للشرب والربط بشبكة الغاز الطبيعي في الوسط الريفي خصوصا. كما يتطلع سكان الولاية التي تكتنز تراثا عربيا إسلاميا هاما إلى ترقية المركز الجامعي الذي يعود تاريخ إفتتاحه إلى سنة 2008 وكذا مركز للإشعاع الثقافي والديني. وعلى الصعيد الإقتصادي، أفاد كديد بأن مجهودات معتبرة بذلت في مجال تعزيز القاعدة الإقتصادية لهذه الولاية التي تتوفر على منطقتين صناعيتين تتربعان على مساحة إجمالية ب457 هكتار، فضلا عن 15 منطقة للنشاطات تحتل في مجموعها ما يقارب 167 هكتار. وقال كديد في هذا السياق أن خلية متابعة ومرافقة للمشاريع الإستثمارية قد نصبتها لجنة تحديد الموقع وضبط العقار وترقية الاستثمار برئاسة والي الولاية، وذلك لتسهيل الأمور الإدارية وإيجاد حلول للعوائق التي قد يواجهها المستثمرون. ولفت الى أنه منذ سنة 2011 إلى غاية اليوم أعطت ذات اللجنة الموافقة على ما يقارب 180 مشروع استثماري هام. وكشف بأن هذه المشاريع الاستثمارية يتوقع أن تساهم في خلق 10700 منصب شغل، مشيرا إلى مشروع هام قيد الإنجاز بوادي العثمانية لبناء سوق كبير للجملة للخضر والفواكه من أصل 8 أخرى موجودة على المستوى الوطني. الجدير بالذكر، أنه في الفترة الممتدة مابين 2000 إلى 2014 إستفادت ولاية ميلة من برنامج لإنجاز 51 ألف سكن من مختلف الصيغ -وفقا لذات المسؤول- مضيفا أنه من ضمن حصة ب32 ألف سكن ممنوحا ما بين 2010-2014 هناك أزيد من 14 ألف قيد الإنجاز. وبعد أن عرج على مشروع إنجاز قطب حضري مندمج بمنطقة مارشو بمدينة ميلة، أعلن كديد عن تسجيل لفائدة هذه الولاية 3500 وحدة سكنية لوكالة عدل وأكثر من 1000 سكن عمومي إيجاري.