يأمل سكان المجمعات الحضرية الواقعة على ضفاف وادي بشار في تدخل عاجل من طرف المصالح الصحية للبلدية والولاية لوضع حد لاجتياح جرذان قنوات الصرف الصحي التي وجدت من هذا الوادي مكانا ملائما لها من أجل التكاثر، وسجل خلال السنوات الثلاث الأخيرة انتشار الآلاف من هذه القوارض بهذا الفضاء الطبيعي والتي تشرع مع حلول الليل في البحث عن الطعام، وظهرت بهذا المجرى المائي هذه القوارض الغير معروفة كثيرا بالمنطقة في منتصف تسعينيات القرن الماضي بعد فتح ورشة لإنجاز قاعة متعددة الرياضات شمال الضفة اليمنى للوادي. وتعد الأنواع الأولى من هذه القوارض التي وجدت في حاويات المواد التي تنقل من شمال الوطن لتغطية احتياجات الورشة ملجأ لها مصدر انتشار جرذان الصرف الصحي في المحيط الطبيعي للوادي وفق القاطنين على مقربة من الوادي. لم يكن لدينا مشكل حينما كانت هذه القوارض تعيش بالوادي غير أن الأمر بدأ في التغير عندما شرعت في غزو بيوتنا عن طريق شبكات الصرف الصحي مما جعل القلق يساورنا ، كما أكد سكان قاطنين بجوار هذا المجرى المائي. وتعتبر جرذان المجاري أو الجرذ البني من القوارض الليلية التي تعيش في المناطق الرطبة وتتميز بحذرها الشديد و خوفها من الإنسان غير أنها تبدو أحيانا عدوانية و خطيرة حسب توضيحات مختصين محليين في مكافحة الأمراض الحيوانية. ويصل طول ذكر هذا الحيوان إلى 27 سم (رأس وجسم) فيما يمكن لذيله أن يبلغ طوله 20 سم، كما أشير إليه. ويتراوح لون فرائه ما بين الرمادي والبني إلى الأسود مع بعض الإصفرار كما أن فراءه كثيف مع شعر مدبب مخصص في الغالب للعراك و تبدو عليه بعض الدهون، كما أضاف المصدر. وبإمكان الجرذ نقل جرثومة الطاعون مثل الفأر الأسود وذلك بواسطة البرغوث الطفيلي كما يمكنه أيضا التسبب في الإصابة بداء اللولبية الذي ينتقل عن طريق سائل البول وفق تحذيرات نفس المختصين، ومن هنا تكمن أهمية مراقبة هذا النوع من الفئران إلى جانب حالتهم الطفيلية ، كما تمت الإشارة إليه. ورغم عدم وجود أي شكوى من طرف المواطنين على مستوى هيأتنا إلا أننا سنتخذ التدابير المناسبة التي تفرض التكفل بهذه الظاهرة التي لا تكون لها أي انعكاسات على الصحة العمومية ، حسب ما أوضح مسؤول بلجنة الولاية لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ. وسنتخذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لهذه الوضعية في إطار جهاز لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ ، كما ذكر رابح خناش.