طالبت اللجنة الوطنية متعددة المهن للحليب، السلطات المعنية بضرورة مراجعة سياسة الدعم لأعلاف البقر، مضيفة أن الجزائر تستورد أبقار حلوب بمليار الدولارات ليتم تركها للذبح بعد 3 سنوات. وأوضح محمود بن شيكور، رئيس اللجنة، أمس، خلال ندوة صحفية بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن مشكل الحليب في الجزائر لن يحل مادامت الجهات المعنية تتعامل بهذه السلبية مع قطاع تربية الأبقار الحلوب، مؤكدا أن ال112 ألف بقرة حلوب التي استوردتها الجزائر في 2013 والتي كلفتها الملايين لا تغطي حتى مصاريف علفها. وأضاف بن شيكور، بهذا الخصوص، أن البقرة الواحدة منها لا تنتج يوميا إلا 15 لترا، في الوقت الذي كانت تنتج فيه 40 لترا في موطنها، مشيرا في ذات السياق إلى أن ذلك راجع إلى نقص تغذيتها، حيث أنها تحتاج لثلاثة عناصر التي يجد المربي صعوبة كبيرة في توفيرها نظرا لتهرب الفلاحين من إنتاجها، وتفضيلهم إنتاج الشعير والقمح. وفي ذات السياق، أوضح ذات المتحدث، أن السلطات المعنية لا تدعم الفلاحين سوى ب 6 آلاف دينار في الهكتار وذلك قليل بالنسبة لهم، مؤكدا أن ما عدده 200 ألف بقرة حلوب ذات المعايير الدولية، وحوالي 200 ألف أخرى محلية محسنة، لا تجد ما تأكله، الشيء الذي سيؤدي لتحويلها للذبح بعد ثلاث سنوات على أبعد تقدير. وفي ذات الندوة، قدر أكلي موسوني، خبير زراعي، أن الجزائر تستورد ما قيمته 300 مليون أورو، من حليب الرضع ب35 مليون علبة ذات 400 غ سنويا، و600 مليون بودرة أورو من البودرة الموجهة لحليب أكياس، بالإضافة إلى ما قيمته 150 مليون أورو لمشتقات الحليب، موضحا أنه بهذه الأرقام تكون الجزائر ثاني أكبر مستورد للحليب بعد الصين، موضحا أن الدراسات التي يقوم بها أظهرت أن الجزائر تنتج قرابة 800 مليون لتر سنويا من حليب الأبقار، فيما تستهلك 3.5 مليار لتر سنويا، أما بخصوص إمكانية انخفاض أسعار الحليب المعلب ومشتقات الحليب، بعد الحديث عن توجه بودرته للانخفاض في الأسواق الدولية، أفاد المتحدث أن ذلك لن يحدث.