* إسلام بني المصطلق وأداؤهم الزكاة مرّ بنا في هذا حديث أحمد في قدوم الحارث بن أبي ضرار إلى المدينة متبرئًا مما نسبه إليه الوليد بن عقبة من منع الزكاة وإرادتهم قتله. 2 - ما رواه إبن إسحاق: حدثني يزيد بن رومان: أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، بعث إلى بني المصطلق بعد إسلامهم الوليد بن عقبة أبي معيط، فلما سمعوا به، ركبوا إليه، فلما سمع بهم هابهم، فرجع الى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأخبره أن القوم قد همّوا بقتله، ومنعوه ما قبلهم من صدقتهم، فأكثر المسلمون في ذكر غزوهم حتى همّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، بأن يغزوهم، فبينا هم على ذلك، قدم وفدهم على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقالوا يا رسول اللّه سمعنا برسولك حين بعثته إلينا، فخرجنا إليه لنكرمه، ونؤدي ما قبلنا من الصدقة، فانْشمر راجعًا، فبلغنا أنه زعم لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنا خرجنا إليه لنقتله، واللّه ما جئنا لذلك، فأنزل اللّه تعالى فيه وفيهم (يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، وعلموا أنّ فيكم رسول الله يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم)، (سورة الحجرات، من الآيات: 6.8) إلى آخر الآية. والحديث مرسل.