كشف محمد فؤاد بن غنيسة، رئيس حزب السلام في حوار خص به السياسي ، أنه قرر التوجه لدعم المرشح الحر لرئاسيات أفريل القادم، عبد العزيز بوتفليقة، في الحملة الانتخابية التي ستنطلق ابتداء من 23 مارس القادم، لفتح المجال لتكملة المشاريع التنموية التي باشرها خلال العهدات الماضية. السياسي : ماذا تقولون لنا عن حزب السلام ؟ محمد فؤاد بن غنيسة: حزب السلام حزب فتي، وطني، ديمقراطي، تأسس بمناسبة خمسينية عيد الاستقلال والشباب، تحصل على رخصة انعقاد مؤتمره التأسيسي منذ شهرين، ومن المقرر عقد المؤتمر بعد الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 17 أفريل المقبل، وبالضبط بين 20 و25 أفريل، من أهم مبادئه، رفض المتاجرة بإسلام الشعب وبالوطنية والديمقراطية، كما أنه لا يمارس سياسة التهريج بالتيارات السياسية المختلفة، من أبرز أهدافه المساهمة في بناء دولة جزائرية ملك لكل الجزائريين، ولحزبنا برنامج سياسي شامل، يضم أهدافا من الجانب الاقتصادي، الاجتماعي، وحتى الخارجي، ويركز على الجانب الاجتماعي لإيجاد حلول للبطالة، وأزمة السكن. على أي أساس اختار حزب السلام ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة؟ كنا ضمن مجموعة 22 ، التي تضم المعارضة على غرار حمس، حزب العدل والبيان بقيادة نعيمة صالحي، النهضة وغيرها من الأحزاب التي وقفت ضد العهدة الرابعة، لكنني لاحظت من خلال الاجتماعات المتكررة التي عقدناها، أن هذه التيارات تعاني من أنانية سياسية، وهو ما أدى بها إلى العجز عن اختيار مرشح توافقي لتمثيلها في الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 17 أفريل القادم، لذلك انسحبت رسميا منها، وغيرت نحو دعم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، لما قدمه هذا الرجل للوطن، فقد خدم الجزائر، واستتب الأمن والاستقرار بها، وفقط الجاحد هو من ينكر الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية خلال العهدات الثلاثة السابقة، كما قمنا بتقييم إنجازات هذا الرجل خلال فترة حكمه في العهدات الثلاثة الماضية، وهي مكاسب نثمنها، خصوصا وأننا لمسناها على أرض الواقع، بالرغم من تسجيل بعض النقائص، والعهدة الرابعة لبوتفليقة ستفسح المجال لإدراك النقائص وتكملة المشاريع التنموية التي طرحها في المخطط الخماسي السابق، بهدف النهوض بالجزائر. كيف سيدعم حزبكم مرشحه للرئاسيات؟ من المقرر أن نعقد اجتماعا مع المجلس الوطني للحزب، بهدف مرافقة عبد العزيز بوتفليقة في العهدة الرابعة، قصد إكمال المسيرة، وحاليا أنا بصدد إجراء مشاورات مع عبد القادر والي الأمين العام السابق بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، بهدف المشاركة بتنصيب المديرية الوطنية المكلفة بالشباب قصد دعم مترشحنا الحر لرئاسيات أفريل القادم، إلى جانب هيئة أركان الحملة الانتخابية وهي اللجنة التي تضم ثلاثة شخصيات ثقيلة على غرار أويحيى، عبد العزيز بلخادم، وعبد المالك سلال، بحيث يعمد كل عضو بإشراك 5 إلى 6 أحزاب للنزول للميدان، من خلال وضع رزنامة وطنية لتنظيم الخرجات بمختلف ولايات الوطن، في حين يقوم حزبنا من خلال مكاتبه الولائية المتواجدة عبر 39 ولاية إلى تنظيم تجمعات شعبية. كيف ستكون إنجازات بوتفليقة حاضرة في برنامج حملتكم؟ إن إنجازات المجاهد عبد العزيز بوتفليقة تتحدث عنه، وبوتفليقة ليس بحاجة لحملة انتخابية كون أن إنجازاته المحققة على أرض الواقع حملة في حد ذاتها، والشعب الجزائري واعٍ بها كون أنها ملموسة، كما أنه يحب هذا الرجل، وينادي بمواصلة مشواره السياسي من خلال عهدة رابعة، والفئات المنادية ب لا لعهدة رابعة للرئيس ، هي فئة قليلة، لها أغراض سياسية شخصية، وتريد من وراء نشر البلبلة الوصول إلى السلطة. ماذا يقول رئيس حزب السلام عن ما يسمى بحركة بركات ؟ وفقا لما وردني عن هذه الحركة المنادية ب لا لعهدة رابعة ، والرافضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، ودخوله المنافسة لخوض تجربة 17 أفريل القادم، فهي حركة ليست رسمية لعدم توفرها على اعتماد لتأسيسها بصفة قانونية، كما أنها من تسيير أيادٍ داخلية، يقال حسبما سمعت أنها مدعمة من قبل أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، وهدفها نشر البلبلة والفتنة، لإزاحة رئيس الجمهورية من السلطة قصد ضمان وصول مدعمها للحكم، وهي حركة لن يكتب لها الاستمرار باعتبار أن الشعب الجزائري واعٍ بما تخططه وتهدف له من ضرب استقرار الوطن.