كشفت مصادر متطابقة أن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى والممثل الشخصي السابق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، قد أنهيا الرتوشات الأخيرة للمحاور الرئيسية لتنشيط الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عيد العزيز بوتفليقة. ويتردد في أوساط مقربة من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، أن هذا الأخير اجتمع قبل يومين في حضور رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم بالأمين العام السابق للداخلية عبد القادر واعلي، إلى جانب كل من عبد السلام بوشوارب، مدير ديوان الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي سابقا، والمدير السابق لقناة "كنال الجيري" لطفي شريط وكذا مدير التلفزيون السابق حمراوي حبيب شوقي. وناقش اللقاء مسائل تقنية وتوزيع للمهام والتنسيق مع المديريات المحلية بالولايات في انتظار التحاق شخصيات وطنية أخرى قريبا. وسبق هذا اللقاء اجتماع أحمد أويحيى نهاية الأسبوع حسب مصادر "البلاد" بممثلي الجمعيات المساندة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وقد حضرت هذا الاجتماع "المغلق" عدة وجوه سياسية معروفة من أحزاب "الموالاة"، وتم فيه دراسة الخطوط العريضة لبرنامج الحملة الانتخابية التي من المقرر أن يخوضها المترشح عبد العزيز بوتفليقة للاحتفاظ بكرسي الرئاسة للعهدة الرابعة على التوالي. وشدد أويحيى على أن الحملة الانتخابية لبرنامج الرئيس المنتهية عهدته، عبد العزيز بوتفليقة، ستكون دفاعا عن حصيلة الإنجازات التي تحققت في العهدات الرئاسية السابقة، ومن أجل ذلك فقد أعد مخططا مفصلا يتضمن المحاور الكبرى لتنشيط التجمعات وطنيا ومحليا بالتنسيق مع كل الأطراف الحزبية والجمعوية. وصاغ أويحيى حسب المصادر نفسها مطويات متنوعة تحتوي على "حصيلة شاملة وهامة انتقلت بالجزائر إلى مستويات كبيرة في تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية"، حيث رفعت كل تلك الوثائق لمدير الحملة الوطنية عبد المالك سلال الذي سيعلن انسحابه من تسيير الطاقم الحكومي خلال أيام. وينتظر أن تتوسع سلسلة اللقاءات مع الفاعلين في الحملة إلى رؤساء الأحزاب الموالية لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة لضبط آخر الترتيبات الخاصة بمسألة التنسيق والتواصل والبرمجة في الميدان لإدارة حملة انتخابية "قوية" و«هادئة" منهجها حسب توجيهات أحمد أويحيى "الوصول إلى قلب المواطن وعقله وليس التلاعب بمشاعره أو عواطفه بوعود براقة ولا بالدفع به نحو المجهول". ومعلوم أن أويحيى وبلخادم شاركا قبل نحو أسبوع في أول اجتماع لمديرية حملة الرئيس المترشح بقيادة عبد المالك سلال. واعتر مراقبون ذلك إيذانا بعودة الرجلين إلى واجهة العمل السياسي ورجحت تكليفهما بمهام حكومية بعد انتخابات الرئاسة التي ستجري في 17 من الشهر المقبل.