أعلن رئيس المجلس الوطني للمنافسة عمارة زيتوني، أمس، أن المجلس تلقى منذ تنصيبه نهاية جانفي 2013، ستة تظلمات أغلبها يخص عدم احترام قانون المنافسة. وأكد نفس المسؤول أنه منذ التنصيب الرسمي للتشكيلة الجديدة للمجلس الوطني للمنافسة تلقينا ستة تظلمات جديدة من طرف متعاملين خواص اشتكوا من الممارسات غير القانونية لبعض المؤسسات في مجال المنافسة، وفي نفس السياق، أوضح زيتوني أن الممارسات المقيدة للمنافسات المشار إليها تخص تسويق السيارات (الوزن الثقيل) ومنتجات الزيوت والإسمنت والأدوات المدرسية. كما أن هذه الهيئة التي لم تنشط طيلة سنوات لديها 22 ملفا وتتأهب للفصل قريبا في حوالي 15 قضية، وتتمثل المهمة الأساسية لهذه الهيئة في تشجيع وضمان من خلال كل الوسائل المتوفرة الضبط الفعلي للسوق وتقرير كل عمل أو إجراء من شأنه ضمان السير الحسن للمنافسة وترقية المنافسة بالمناطق الجغرافية أو قطاعات النشاطات التي تنعدم فيها المنافسة أو تعتبر متطورة نسبيا. وحسب زيتوني فإن المجلس سيقدم قريبا تقريرا حول تظلمين يتعلق أحدهما بتسويق الإسمنت، وردا على سؤال حول آجال دراسة الملفات، أوضح رئيس المجلس الوطني للمنافسة أن المجلس ملزم بتطبيق القانون من خلال فرض إجراء معقد بعض الشيء لمدة 8 أشهر على أقل تقدير. وأردف ذات المتدخل لا يمكننا الرد بين ليلة وضحاها لأننا ملزمين بنفس الإجراءات المطبقة على مستوى الجهات القضائية بهدف ضمان حقوق المتعاملين والتوصل إلى حكم منصف . إضافة إلى ذلك فإن هيئة المجلس لم تجتمع سوى في جويلية 2013 بعد إصدار مرسوم تعيين أعضائها وأداء اليمين الدستورية من طرف مقرريها ومحققيها على حد قوله. من جهة أخرى، أوضح ذات المتحدث يقول حاليا المجلس في مرحلة الانطلاق ونحاول تسوية بعض المشاكل المرتبطة بالصعوبات المادية والبشرية والتناقضات الموجودة في النصوص التي تسيرها وعدم انسجامها . وتشرف على عملية تدقيق الحسابات الخاصة بهذا المجلس منذ جانفي الماضي ندوة الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية. وتكمن هذه العملية التي جاءت بطلب من الجزائر في إخضاع التشريع والتنظيم الداخليين المسيرين للمنافسة لخبراء دوليين بهدف تحديد النقائص واقتراح الإجراءات المواتية قصد جعلهما مطابقين للمعايير والمقاييس الدولية في هذا المجال، وقصد تطبيق هذه العملية التي ستدوم من سنة إلى سنتين فقد سبق وأن عقد المجلس لقاءين في جانفي وفيفري الماضيين. وللإشارة فإن لقاء ثالثا سينظم بالجزائر العاصمة أيام 12 و13 و14 ماي المقبل، حيث يتعلق الأمر بورشة موضوعاتية ستشهد مشاركة خبراء من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وتونس والمغرب.