تعرف معظم الأحواش المتواجدة على مستوى بلدية الشبلي بولاية البليدة، والتي يبلغ عددها ب69 حوشا، ظروفا معيشية مزرية وصعبة، بسبب الغياب التام لأشغال التهيئة بجل المسالك والطرقات، ناهيك عن مشكلة النفايات التي تحاصر السكنات، نظرا لعدم دخول شاحنات رفعها إليها. أكد العديد من السكان القاطنين بحوش حلزوم، ليمو، مزرعة بوجبار محمد، سي محمد الحراشي، أنهم يعيشون ظروفا صعبة حيث لا يستطيعون التنقل بسهولة، بسبب المسالك الترابية التي لم تعرف عمليات التهيئة منذ 30 سنة، ما جعلها تغرق في أوحال ومستنقعات مائية تدوم لأشهر قبل أن تجف، مما يسبب انزلاقات متفاوتة يتعرض لها المارة، خاصة منهم التلاميذ الذي يتعرضون لمخاطر عديدة إثر توجههم إلى مؤسساتهم التربوية التي تبعد عن سكناتهم قرابة ال1 كلم، وهي التي اعتبروها بالرحلة الطويلة في ظل غياب النقل المدرسي، المتمثل في 4 حافلات فقط، حيث يسلكون طريق السيارات بسبب غياب الأرصفة وكذا الممرات العلوية التي طالب بإنجازها سكان مزرعة سي محمد الحراشي في عدة مناسبات لرؤساء المجالس السابقين لرئاسة بلدية الشبلي، غير أنهم لم يأخذوا هذا المطلب على محمل الجد رغم الخطورة التي تترصد بالتلاميذ مما يقلق أولياء الأمور بشكل يومي على فلذات كبدهم. وما زاد الوضع سوءا، هو أكوام النفايات التي تحاصر غالبية الأحواش بسبب عدم دخول شاحنات رفع القمامة إلى داخلها، الوضع الذي يجعل السكان يقومون بعملية حرقها في كل مرة وهو ما يتسبّب في حالة اختناق كبيرة للعائلات، نظرا للدخان الكثيف المنبعث والروائح المقرفة، حيث أكد بعض المواطنين أنه لا وجود لأماكن مخصّصة لرمي الأوساخ المنزلية أو الحاويات ما يضطر السكان إلى القيام بالرمي العشوائي في كل الجهات، مشيرين إلى أن الوضع انعكس سلبا على أبنائهم الذين لا يجدون من مكان للعب بسبب تردي الوضع البيئي، كما أشار قاطنو دوار بو دردور إلى أنهم بلا إنارة عمومية منذ سنوات خلت. وعليه، فقد يطالب جل سكان الأحواش والمزراع المتواجدة على مستوى بلدية الشبلي من المسؤولين بالتحرك العاجل وإخراجهم من العزلة التي يتخبطون فيها منذ 50 سنة