طالب مجددا سكان مزرعة سي عياش ببلدية بورقيقة بولاية تيبازة السلطات المعنية بالالتفاتة إلى انشغالاتهم وذلك لإخراجهم من دوامة النقائص التي تحاصرهم من كل جانب مع العزلة التي فرضت عليهم بسبب غياب المشاريع التنموية. لا يزال سكان مزرعة سي عياش والمقدر عددهم بنحو 130 عائلة يحاصرهم وضع كارثي صعب بسبب وضعية الطريق الرئيسي للحي وجميع المسالك الثانوية عبر مختلف زوايا المزرعة والتي أضحت متدهورة منذ سنوات عديدة، وهو ما جعل السكان يشعرون بالغبن والإقصاء، حيث يتحول الطريق إلى بركة مائية واسعة النطاق أثناء تساقط الأمطار، إضافة إلى تطاير الأتربة والغبار في فصل الصيف، كما اشتكى قاطنو المزرعة أيضا من توسع رقعة الحفر والمطبات التي لازمتهم منذ سنوات، حيث لم تجد ترقيعات الطريق نفعا، خاصة وأن البلدية بادرت في وقت سابق ومع إلحاح المواطنين إلى جلب شاحنتين من الأتربة وطرحتها فوق الطريق ثم انصرفت تاركة الوضع على حاله، مما ساهم في تراكم الأوحال التي لا تجف إلا بعد أسابيع، ناهيك عن صعوبة التنقل في ظل نقص الإنارة العمومية، وأضاف محدثونا المتضررون إلى قائمة معاناتهم مشكل الوضعية الهشة للسكنات التي لا تزال تأوي عائلات تحت مخاطر تصدع الجدران وبقاء غالبية الأسر عاجزة عن ترميمها أو تحسين ظروف الإقامة بها بعدما شيّدتها بطريقة عشوائية منذ سنوات عديدة، مما زاد من مطالب السكان ببرمجة مشاريع السكن الريفي لفائدة العائلات الضعيفة التي تنتظر التفاتة من السلطات المعنية، ورغم وقوع القرية بمحاذاة الطريق الوطني رقم 42 إلا أنها بقيت معزولة وغارقة في مشاكلها البدائية التي جعلت أحلام سكانها تقتصر على أبسط ضروريات الحياة والمرافق العمومية التي من شأنها تسهيل يومياتهم خاصة مشاريع إعادة التهيئة والتحسين. وذكر هؤلاء أن السلطات المحلية وعدتهم بتعبيد الطرقات بعد برمجة مشروع إدخال الغاز الطبيعي، غير أن تلك الوعود تبخرّت بعد مرور أكثر من سنة دون أن تجد طريقها للتجسيد، خاصة وأن ذات المصالح طمأنت المواطنين بتعميم الغاز لصالح جميع السكان مع مطلع السنة الجارية، لكن مرت قرابة 6 أشهر دون تحقيق المطلب.