تمثل فئة المعاقين ذهنيا أكبر نسبة من مجمل المعاقين بولاية بومرداس، بسبب عدة عوامل تتعلق أهمها بقيام مختلف العائلات في السنوات الأخيرة بالتصريح عن إعاقة أبنائها، إضافة إلى مختلف الحوادث والتلوثات التي تتسبّب في ولادة أطفال معاقين وكذا زلزال 2003 الذي أدى أيضا الى رفع أعداد المعاقين ذهنيا. وفي هذا الإطار، أفاد مدير الضمان الاجتماعي، صياد مراد، بأن العدد الإجمالي للمعاقين ببومرداس يقدّر بنحو 16 ألف شخصا منهم أزيد من 1500 معاق من القصر لأقل من 18 سنة، ما يعادل 10 بالمائة. وصرح المتحدث، أن زهاء ال10 آلاف معاق من العدد الإجمالي لهذه الفئة هم من صنف الذكور والباقي من الإناث. وأوضح أن فئة المعاقين ذهنيا تعتبر أكبر نسبة مقارنة بالفئات الأخرى حيث تناهز ال40 بالمائة أي ما يعادل أزيد من 7900 معاق. ويلي هذا الصنف من الإعاقة من حيث الأهمية المعاقون حركيا الذين يمثلون نسبة تزيد عن 30 بالمائة من مجموع الفئات المعاقة أي ما يمثل نحو 5000 معاق منهم. وفي هذا السياق، أرجعت أخصائية في هذا المجال، نصاح كاتيا، ارتفاع نسبة المعاقين في هذين الصنفين إلى عوامل تتعلق أهمها بقيام مختلف العائلات في السنوات الأخيرة بالتصريح عن إعاقة أبنائهم عكس ما كان سائدا في السابق بسبب انتشار الوعي وأهمية التصريح من أجل الاستفادة من بطاقة الضمان الاجتماعي التي تمكنهم من الحصول علي منحة مالية والتمدرس وغيرها. كما كان لزلزال 2003 الأثر في رفع أعداد المعوقين ذهنيا إضافة إلى مختلف الحوادث والتلوثات التي تتسبّب في ولادة أطفال معاقين إلى جانب زواج الأقارب وازدياد في عدد مرضى السكري الذين تبتر أحد أعضائهم كالأرجل والأيدي. وتتوزع النسب المتبقية من مجمل الإعاقات، حسب صياد مراد، على صنف المكفوفين بنسبة تقل عن 8 بالمائة ما يمثل زهاء ال1200 معاق والصم البكم بنحو 5 بالمائة ما يزيد عن 800 معاق ونحو 2 بالمائة من فئة متعدّد الإعاقات بزهاء ال170 شخص. وحسب مدير القطاع، فإن الدولة تتكفل بنحو 10 آلاف معاق تقدر درجة إعاقتهم بنسبة 100 بالمائة من مجمل المعاقين بمنحة مالية شهرية تقدر ب4 آلاف دج لكل واحد. كما تتكفل بحوالي 2300 شخص نسبة إعاقتهم تقل عن 100 بالمائة من خلال المنحة الجزافية للتضامن المقدّرة ب3000 دج شهريا، إضافة إلى استفادتهم من الضمان الاجتماعي ومن إعانات أخرى كالنقل المجاني.