عمل التهاطل الغزيز للأمطار انطلاقا من ليلة أول أمس في غرق عدة أحياء على غرار بلدية براقي وجسر قسنطينة، التي عرفت تسربات للمياه وصلت إلى غاية المحلات التجارية والمقاهي، ناهيك عن غرق العديد من الطرقات التي صعبت من حركة مرور الراجلين وأصحاب السيارات. تذمّر السكان القاطنون ببلدية جسر قسنطينة من الحالة المزرية التي عرفتها بعض الطرقات يوم أمس، بسبب تجمع مياه الأمطار التي لم تجد من قناة أو مجرى لصرفها، بسبب انسداد العديد منها على مستوى الطريق الذي يربط بين حي الحياة وحي النسيم، حيث تسربت كميات منها إلى داخل المقاهي ومحلات بيع الأثاث التي تذمر أصحابها من عدم تمكّنهم إخراج بعض السلع، كما أشار متحدثون آخرون إلى أن العديد من المواطنين لم يتمكّنوا من السير على مستوى منطقة السمار، بسبب المياه المتجمعة والأوحال التي حاصرت المكان، مرجعين السبب إلى غياب أشغال التهيئة بها وعدم المداومة المستمرة على تنقية المجاري وقنوات الصرف الصحية، وهو ما يعيد سيناريو فيضان الطرقات في كل مرة. الوضع لا يختلف عن بلدية براقي التي غرقت محطتها البرية لحافلات النقل العمومية وكذا الموقف الخاص لسائقي الأجرة في مياه الأمطار، معرقلة تحركات المسافرين القاصدين للمحطة المعروفة بعدم تهيئتها منذ مدة، حيث اضطر العديد من السائقين لعدم دخول المحطة وإنزال الركاب خارجها نظرا لامتلائها بالمياه الراكدة، وهو ما اثار تذمر جل المواطنين الذين أشاروا إلى أن هذه الأخيرة تتخللها العديد من الحفر بكل الجوانب، وكذا النفايات ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة من قنوات الصرف الصحي غير المهيئة والمليئة بالأتربة والأوساخ الملقاة بداخلها دون تحرك المسؤولين المحليين لإعادة الإعتبار لها، رغم الشكاوى المستمرة للمواطنين وقاصدي المحطة. وعليه يطالب ذات المتحدثين من السلطات المحلية بضرورة إدراج أشغال التهيئة وكذا تهيئة قنوات الصرف الصحي التي تتراكم بداخلها الأتربة، ما يتسبّب في فيضان المياه على الطرق والسكنات الوضع الذي يدفع ثمنه المواطن البسيط.