يشتكي مستعملو محطة الحافلات الخاصة ببراقي من تدهور وضعية المحطة، إلى جانب الاكتظاظ وعدم توفر أماكن لركن الحافلات بسبب ضيق المكان وزيادة عدد الخطوط بعد دمج المحطة المجاورة والتي كانت تقل باتجاه وسط العاصمة مع المحطة القديمة منذ أزيد من ثلاث سنوات. هذا الوضع تسبب في فوضى واستياء سائقي الحافلات والمسافرين الذين عبروا عن سخطهم جراء ضيق المكان وتزاحم الحافلات الذي يتسبب في تعطيل خروجها من المحطة، إضافة إلى القذارة والأوساخ التي تنتشر بها ناهيك غياب تهيئة الأرضية وتحول المكان إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار بغض النظر عن افتقار المحطة إلى أدنى المقاييس المعمول بها في هذا المجال مثل واقيات الشمس والمركز الأمني. وما زاد الأمر خطورة هو تدفق المياه القذرة وسط المحطة بطريقة مستمرة، وانتشار الروائح الكريهة غير المحتملة، جراء انسداد قنوات صرف المياه التي تمر بها، وهذا جعل المواطن يجد صعوبة كبيرة في تجاوز تلك المياه من أجل الركوب في الحافلة للتنقل إلى وجهته المقصودة، كما أن تلك القذارة أججت نوعا من غضب المواطنين سيما أصحاب المحلات والمقاهي المتواجدة بالمحطة، الأمر الذي أدى إلى نفور دخول الزبائن حسب أصحاب المحلات. ويتقاسم المواطن وسائقو الحافلات غضبهم وتذمرهم خصوصا بعد أن تماطلت السلطات البلدية في تهيئة المحطة، حيث أكد لنا المواطنون الذين تحدثنا إليهم بعد أن زرنا المكان وتطلعنا إلى الوضع الكارثي الذي تتواجد فيه تلك المحطة من أوساخ وانتشار الروائح الكريهة، وفي الصدد ذاته طالب هؤلاء بإصلاح الوضع ولكن حسب ما أوضحه المواطنون وسائقو الحافلات أن السلطات تقوم بتطهير المكان وبعدها أيام وتعود الأوضاع كالسابق. وبعد أن سجلنا شكاوي واستمعنا إلى مطالب السكان لمصالح البلدية من أجل الإسراع في تسطير برنامج عاجل من أجل تطهير المكان وتهيئة المحطة التي تسببت في كارثة طبيعية من شأنها أن تؤدي بالمواطن ومستعملي المحطة إلى الهلاك، وأمام هذه الأوضاع المتردية يطالب قاصدو المحطة والسائقون السلطات بالتهيئة الشاملة للمحطة، إلى جانب توفير كل شروط الراحة للمواطن والسائق على غرار واقيات الشمس، بإنجاز محطة نقل حضارية تتوفر على كل المقاييس اللازمة التي من شأنها أن توفر الراحة للمسافر.