يعاني ثلث النساء البالغات 40 سنة فما فوق بالجزائر من ظهور بقع بنية بالوجه واليدين، حسبما كشف عنه رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد، إسماعيل بن قائد علي. وأكد المختص، خلال لقاء علمي حول كيفية التكفل بالبقع البنية التي تظهر لدى فئة من الأشخاص، أن ثلث النساء البالغات 40 سنة فما فوق تعاني من ظهور بقع بنية على الوجه واليدين 80 بالمائة من بينهن تزور الطبيب نتيجة تدهور حالتهن النفسية المرتبطة بهذه الإصابة. وأوضح بن قائد علي كذلك، رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا ، أن ظهور البقع البنية التي أصبحت تشكّل سببا لزيارة الطبيب لدى العديد من الأشخاص يعود إلى التعرض إلى أشعة الشمس لدى بعضهم أو خلال فترة الحمل أو تناول موانع الحمل وكذا التقدم في السن لدى البعض الآخر. وبخصوص التعرض إلى أشعة الشمس لمدة طويلة ودون حماية، حذّر المختص من مخاطر هذه الأشعة فوق البنفسجية ولاسيما على شاطئ البحر، داعيا إلى استعمال الوسائل الواقية لاسيما لدى الأطفال بين الساعة 11 صباحا و16 بعد الزوال. كما نصح بتربية المجتمع حول مخاطر أشعة الشمس في بلد مثل الجزائر، حيث تغطي هذه الأشعة كل مناطق القطر خلال 11 شهرا في السنة، واصفا استعمال المظلة أو القبعة والنظارات الشمسية إلى جانب المراهم المضادة للأشعة أحسن الوسائل لتفادي الأمراض الجلدية مستقبلا وفي مقدمتها سرطان الجلد الذي وصفه ب أخطر أنواع السرطان بالجزائر. وفيما يتعلق بالمراهم الواقية من أشعة الشمس، حذّر المختص من استعمال بعض المواد المقلدة المعروضة بالسوق غير الخاضعة إلى المراقبة، مشيرا إلى الأخطار التي تتسبّب فيها وتستدعي في بعض الأحيان مكوث المريض عدة أشهر بالمستشفى. وحذر من جانب آخر النساء اللواتي تقضين ساعات طويلة أما جهاز الطابونة لطهي الأطباق الشعبية التقليدية مما يعرضهن إلى الإصابة ببقع وردية على الوجه تشبه حب الشباب تتحول بعد ذلك إلى بقع بنية يصعب التخلص منها ناهيك عن ارتفاع تكلفة علاجها. أما مارتين بوتو من فرنسا، فقد أكدت من جهتها على توفير العلاج الموجّه للتكفل بالبقع البنية التي تعاني منها بعض فئات المجتمع والمتمثل في مراهم حيث أثبتت مختلف الدراسات التي أجرتها بعض المستشفيات الفرنسية نجاعة هذا العلاج.