تعد جمعية الشعلة لتنشيط الشباب بولاية الوادي، من بين الجمعيات الخيرية التطوعية التي تهتم بالشباب وانشغالاتهم وتطلعاتهم وذلك من خلال تسطيرها لجملة النشاطات التي تحرص من خلالها على حماية شباب المنطقة من مختلف الآفات الاجتماعية التي قد تلحق بهم أضرارا جسيمة قد تنجم من جراء مختلف الظروف الاجتماعية التي يعيشها الشباب، خاصة في ظل البطالة التي يواجهها العديد من الشباب، على غرار فترة المراهقة التي تعد من بين المراحل الحساسة في حياة الطفل، وعليه، تعمل جمعية الشعلة لولاية الوادي على تسطير برامج خاصة لمختلف الشرائح والفئات العمرية خاصة الشباب منهم، وللتعرف أكثر على الجمعية وأهم نشاطاتها، حاورت السياسي رئيس الجمعية، بن موسى عبد القادر، الذي أكد على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب الذين يعتبرون جيل المستقبل. * بداية، متى تأسّست جمعية الشعلة ؟ - تأسّست جمعية الشعلة لولاية الوادي في شهر أفريل من سنة 2009 ويقدر عدد المنخرطين في الجمعية بحوالي 110 شاب وهي تهدف الى حماية شباب المنطقة من مختلف الآفات الاجتماعية وتقف على احتياجات الشباب، كما تسعى لتوفير جو ملائم لملأ وقت الفراغ فيما يفيد الشاب بعيدا عن الانحراف، كما تهدف جمعيتنا الى غرس روح التعاون والتضامن بين الشباب وذلك لتقوية الروابط الاجتماعية. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص النشاطات، تقدم جمعيتنا عدة نشاطات تهدف الى خدمة فئة الشباب ومن بين هذه النشاطات التي نقوم بها، تنظيم مخيمات بالتنسيق مع الكشافة الجزائرية من أجل تقديم بعض البرامج التربوية والتوعوية التي نهدف من خلالها الى توعية الشباب وتنمية روح التطوع والتضامن وكذا تقوية الروابط الأخوية فيما بينهم، على غرار الحملات التطوعية التي نقوم بها في المجال البيئي مثل عمليات التشجير وتنظيف الأحياء السكنية. ولدينا بعض النشاطات الخيرية التي نقوم بها لصالح أطفال العائلات المعوزة مثل تقديم دروس تدعيمية للمقبلين على اجتياز الامتحانات، كما تقوم الجمعية، بالتنسيق مع جمعية نور الحياة الناشطة في الولاية بنشاطات تشجع على التحصيل العلمي كتنظيم المسابقات الفكرية العلمية التي تساهم في تحسين الرصيد المعرفي للشباب وبالنسبة لأوقات الفراغ التي تعد كيفية استغلالها أمرا مهما في حياة الشاب، تقوم الجمعية بتوفير مختلف الألعاب الترفيهية وتسطير النشاطات الثقافية لإدماج الشباب فيها وإبعادهم عن طريق الانحراف باستغلال وقت فراغهم في الانخراط في هذه الأنشطة، كما كانت لنا ايضا أعمال أخرى لفائدة أطفال المنطقة، حيث نظّمنا خرجة ربيعية تزامنا مع أيام العطلة الربيعية وذلك تحت شعار ربيع سوف ، حيث قمنا باصطحاب الأطفال الى المساحات الخضراء وتقديم بعض العروض البهلوانية وألعاب الخفة ونشاطات ترفيهية كما قمنا بعملية غرس الأشجار وتنظيف المساحات الخضراء، وذلك للترفيه عن الأطفال بعد الموسم الدراسي الثاني. * شاركتم مؤخرا في احتفال بعيد مدينة الألف قبة، كيف كان ذلك؟ - صحيح، قمنا مؤخرا بالمشاركة في الاحتفال بعيد مدينة الألف القبة ال41 لسنة 2014 حيث كانت لنا العديد من النشاطات الفلكلورية والترفيهية والثقافية، وهذا بالتنسيق مع الفرقة النحاسية من أجل توفير جو ملائم للاحتفال بهذه التظاهرة الخاصة بولاية الوادي. * ما هو مصدر الإعانات التي تتلقاها جمعيتكم؟ - بالنسبة لإعانات الجمعية، فنحن نقوم بتغطية نفقات نشاطاتنا من خلال دعم الصندوق الولائي والبلدي، حيث تخصص السلطات المحلية للجمعية ميزانية معتبرة كما تعتمد على اشتراكات الشباب المنخرطين فيها، حيث يعمل الكل يدا واحدة من أجل إنجاح جميع المشاريع والنشاطات وتحقيق الغايات المرجوة منها. * هل من مشاريع مستقبلية تطمحون إليها؟ - نحن الآن بصدد التحضير لإنجاز مكتبة متنقلة عبر ولاية الوادي، لتثقيف الشباب والأطفال وغرس حب المطالعة وكذا توفير الكتب الخاصة للمحرومين ممن لا يستطيعون شراء الكتب وكذا توفير كتب متخصصة في كل المجالات الدراسية، ونحن ننتظر الدعم الولائي لإنجاح هذا المشروع الذي يقلّل من عناء تنقل الشباب خاصة المتواجدين بالمناطق النائية. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشاب هو روح المجتمع، فبصلاحه يصلح وهو القوة النابضة فيه وعلينا أن نعمل كل ما بوسعنا لترقية هذه الشريحة الهامة في المجتمع لذا، وجب علينا تسخير كل الجهود والدعم للاهتمام بالشباب وانشغالاته لإبعاده عن كل مفسدة تهدر بجهده وقدراته وحتى أخلاقه، كما نشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي خصتها لنا جريدة المشوار السياسي للتعريف أكثر بجمعيتنا واهتماماتها