عملت العديد من الجمعيات الخيرية على إرساء معالم التطوع والتضامن مع مختلف الشرائح الاجتماعية، ومن بين هذه الجمعيات التي تسعى جاهدة لتحقيق ذلك وتنمية هذه المعالم بين الأوساط الشبابية، جمعية القبة المتحدة حديثة العهد والمتواجدة على مستوى بلدية القبة بالجزائر العاصمة، وللتعرف أكثر على هذه الجمعية ونشاطاتها الخيرية، ارتأت السياسي إجراء هذا الحوار مع رئيس الجمعية، عبد الحق زقاد، الذي زودنا بتفاصيل هذا العمل الخيري. * السياسي: هلاّ عرفتنا بجمعيتكم؟ - جمعية القبة المتحدة هي جمعية خيرية ولائية تأسّست بعد ان كنا منخرطين عبر صفحة الموقع الاجتماعي الفايس بوك ، ومن ثمّ قررنا إنشاء جمعية للاجتماع فيها، قصد تطوير عملنا الخيري في شكل قانوني ومنظم وحققنا ذلك في اواخر سنة 2012، حيث شرعنا في مزاولة أعمالنا الخيرية بشكل عادي ومنظم، حين تحصلنا على الإعتماد في نوفمبر 2013. * حدثتمونا عن تنوع نشاطاتكم، فيما تتمثل أساسا؟ - كنا قد قمنا بعدة نشاطات خيرية، كأول نشاط رسمي نقوم به رفقة كل الجمعيات القباوية، على غرار ناس الخير ، شمس القبة ، دير الخير وانساه ، مازال كاين الخير ، فيها خير والكشافة الإسلامية بأفواجها الثلاثة التابعة لبلدية القبة (فوج الفلاح والنور وبني مزغنة)، تحت شعار حديقة نظيفة لعائلات شريفة ، ساهم في عملية التنظيف والتشجير أعوان البلدية بقيادة رئيسها بوسنينة زهير، الذي حضر إلى جانب نواب المجلس البلدي ومتطوعين من مختلف أحياء القبة خاصة سكان حي بن عمر بمختلف أعمارهم أطفال، شباب، كهول وحتى الشيوخ، إلى جانب حضور عناصر الشرطة الذين كان عددهم معتبرا حيث تابعوا العملية من البداية حتى النهاية. * كنتم قد قمتم بعملية تحسيسية صحية، هل من تفاصيل أكثر حول ذلك؟ - بخصوص اليوم التحسيسي لنشر الثقافة الصحية الذي قمنا به بالتنسيق مع جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر ببلدية القبة تحت شعار كل يوم في صحة أفضل ، فقد كان هذا من اجل تحفيز المواطنين على القيام بالفحص بحثا عن إصابات جديدة لهذا الداء الذي بات منتشرا وبكثرة بين مختلف الشرائح الاجتماعية وهذا بالاعتماد على مختصين، بغية تنبيه المرضى إلى أن المضاعفات السلبية لهذا المرض لا تقتصر على العين، الشبكية، القلب، الأوعية الدموية، الكلى، المجاري البولية وضغط الدم والشرايين التاجية فقط، بل له تأثير على الرئة والمجاري التنفسية، وهو ما يغفله عدد كبير من المرضى وهذا بحضور عدد من مختصين في مرض السكري وتوفر العتاد الطبي من اجل قياس الضغط الدموي حيث كانت لنا حملة التبرع بالدم واخرى قمنا بها مؤخرا مع تنسيقية المجموعة الخيرية من أجل تنمية روح التطوع والتضامن مع المرضى. * وهل من نشاطات أخرى تذكر؟ - هناك نشاطات أخرى تصب في كل من الميدان الرياضي والترفيهي وحتى الثقافي حيث قمنا بعدة مسرحيات على مستوى بلدية القبة، كما نسعى الى عرض احد الافلام المصغرة بحضور مخرجة الفيلم لإعطاء اكثر تفاصيل بخصوص الموضوع المطروح في الفيلم، كما نقوم أيضا بالاحتفال بالأيام الوطنية والعالمية وهذا على غرار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة. * ما تقييمكم للجمعية وهي في بداية المشوار؟ - الحمد لله، نحن نرى ان جمعيتنا تسيير وفق خطوط وأهداف ثابتة وأعمالنا في تقدم وهذا أمر إيجابي بالنسبة لنا، ونأمل المزيد من النشاطات والنجاح للجمعية. * إلى ما تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟ - في حقيقة الأمر، نهدف الى استرجاع هبة الشباب بعد غيابها عن الساحة الخيرية وهذا لنشر ثقافة العمل الخيري بين الشباب ومكافحة الأمية والمحافظة على البيئة، كما نهدف الى غرس حب التطوع والعمل الخيري بين جميع الشرائح الاجتماعية، للقضاء على الفقر وما شابهه ونسعى الى تكوين العديد من الاشخاص يعرفون قيمة العمل التطوعي والآثار الإيجابية الناتجة عنه. * الإعانات التي تتحصل عليها الجمعية ما مصدرها؟ - لحد الآن، لم نتحصل على أي إعانة من طرف السلطات المعنية وإعاناتنا كلها مقدمة من طرف أعضاء الجمعية وعائلاتهم، إضافة الى المتبرعين من المحسنين. *على غرار مشكلة انعدام الإعانات، هل من مشاكل أخرى تذكر؟ - نعاني كذلك من مشكلة انعدام المقر الذي حد من نشاطتنا اليومية، ولا توجد أي مشاكل اخرى لحد الساعة. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - هناك العديد من المشاريع التي نأمل في تحقيقها مستقبلا، ولعل من أهمها توسيع عمل الجمعية والوصول الى بعد وطني وهذا يمكن إثباته من خلال جملة النشاطات التي نقوم وسنقوم بها، إن شاء الله. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الاعلامية والتي فتحت لنا من خلالها السياسي فرصة للتعريف أكثر بجمعيتنا ونشاطاتنا الخيرية، التي نهدف من خلالها الى توصيل معالم الرسالة النبيلة التي تحمل في طياتها حب التطوع والتضامن في مختلف الأوساط الاجتماعية.