تعد جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من بين الجمعيات الوطنية التي تهدف الى تكوين الشباب لخدمة وطنه ومحيطه، بتطبيق الطريقة الكشفية العالمية وفقا لديننا وتقاليدنا وتنمية القدرات الذهنية والجسدية وكذا تنمية الجانب الروحي والمدني لدى الشباب، من خلال تقوية وتطوير روابط الأخوة وهو ما دفع بهذه الجمعية الى تكوين العديد من الأفواج الكشفية، من أجل تطبيق أهدافها المسطّرة، ومن بين هذه الأفواج التي عملت على تطوير هذا المجال بانخراط العديد من الشباب، فوج الوفاء لبلدية العلمةبسطيف وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الفوج الكشفي، حاورت السياسي القائد ساتة الطيب، الذي أكد على ان الحركة الكشفية هي حركة تربوية تطوعية لا غير. * كيف كانت بداية فوج الوفاء لبلدية العلمة مع قدماء الكشافة الإسلامية؟ - بداية فوج الوفاء بالعلمة، هو من احد الأفواج الكشفية التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية، التي تعد استمرارا للكشافة الإسلامية الجزائرية التي تأسّست سنة 1939، وأما عن تأسيس فوجنا الكشفي، فكان في أكتوبر 1995، وأما عن عدد أعضاء الفوج، فيقدر بحوالي 65 كشافا متوزعين بين فئة الأشبال والفتية، وعن عمل الفوج، فهو يعمل وفق برنامج سنوي مسطّر من قبل القادة من اجل تطبيق المبادئ والأهداف الكشفية التي أسّس من اجلها، حيث تغطي نشاطات الفوج بلدية العلمة وبعض بلديات ولاية سطيف، على غرار النشاطات الاخرى التي نقوم بها خارج ولايات الوطن. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها في المجال الكشفي؟ - بخصوص نشاطاتنا كما أشرنا سابقا، فنحن نعمل وفق برنامج سنوي محدّد والذي يضم عدة نشاطات تربوية وتطوعية وفكرية وحتى ترفيهية ومن بين هذه النشاطات، قمنا بتنظيم بعض الرحلات التدريبية لتطبيق الدروس الممنوحة من قبل القادة، على غرار النشاطات الاخرى التي نقوم بها بالتنسيق مع عدة أفواج كشفية أخرى سواء من الولاية او من خارجها، ومن بين النشاطات التي قام بها مؤخرا أشبال وفتية فوجنا المشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها السلطات البلدية والولائية، كما شاركنا في الاحتفال الوطني الذي قامت به ولاية سطيف بمناسبة اليوم العالمي للشجرة، حيث تم غرس اكثر من 1200 شجيرة تحت عنوان الكشاف يحب النبات ويرى في الطبيعة قدرة الإله ، ولنا نشاطات أخرى تدخل ضمن المبادرات التطوعية التي دأبت عليها أفواجنا الكشفية ومن بينها تقديم يد العون والمساعدة للعديد من العائلات والشرائح المحرومة في المنطقة، كما نقوم بعدة نشاطات أخرى مسطّرة ضمن البرنامج السنوي والمخصصة لشهر رمضان الكريم، حيث نقوم بتوزيع قفة رمضان للمحتاجين وتجهيز مائدة رمضان لعابري السبيل والمتشردين وتوزيع الوجبات الجاهزة على الطريق السيّار شرق - غرب، كما نعمل على مساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. * هل يشارك الفوج بحملات تحسيسية؟ - قام الفوج بالاشتراك مع هيئات مختلفة بالمشاركة في عدة حملات تحسيسية توعوية من مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية التي تمس المجتمع الجزائري، حيت قمنا مؤخرا بالمشاركة ضمن قافلة الصحراء الكبرى التحسيسية تحت شعار وطن بلا مخدرات ، كما قام الفوج بتنظيم قافلة تحسيسية أخرى حول آفة المخدرات والتي استمرت 3 أيام ببلدية حمام السخنة بولاية سطيف وهي المبادرة التي استحسنها العديد من الشباب وحتى العائلات التي جاءت من عدة ولايات، حيث تضمنت الحملة نصائح وتوجيهات بحضور بعض العينات ممن كانت لهم تجربة مع الإدمان من اجل رصد تجربتهم لإقناع الشباب بالابتعاد عن هذه الآفات الخطيرة التي باتت اليوم تهدّد كيان المجتمع. * قمتم مؤخرا بحملة تنظيف مقبرة، هل من تفاصيل أكثر عن المبادرة؟ - قمنا بتنظيم هذه المبادرة التطوعية والتي تندرج ضمن النشاطات الخيرية المسطّرة في برنامجنا السنوي من اجل تنظيف إحدى المقابر، المتواجدة على مستوى بلدية العلمة، بالتنسيق مع أعضاء الفوج، حيث عمل أشبال الفوج بجهد كبير لتنظيف الجزء الأول من المقبرة، ليبقى جزء منها للمرة القادمة، بحول الله. * من أين يتلقى الفوج دعمه المادي؟ - كنا قبل أربع سنوات نتلقى دعما صغيرا من قبل البلدية، لتغطية مختلف مصاريف نشاطاتنا، أما الآن، فقد امتنعت البلدية عن إمدادنا وأصبحنا نعتمد على المساهمات الفردية للأعضاء وقادة الفوج، فنقف وحدنا على تسيير مختلف نشاطاتنا بقدر الإمكانيات المتوفرة لدينا. * هل من مشاريع مستقبلية يستعد لها الفوج؟ - نحن الآن بصدد القيام بملتقيات تعريفية بمنطقة العلمة التي تعتبر من أجمل المدن على المستوى الوطني وكذا تشجيع السياحة الداخلية والتعريف اكثر بالثروات الطبيعية التي تزخر بها الولاية، وتنظيم حملة تنظيف غابة بن بلة ، التي تتراكم بها الأوساخ وهو الأمر الذي لفت انتباه الأشبال الكشافين حول ضرورة القيام بعملية تنظيف الغابة وإدراجها ضمن البرامج المقبلة. * ماذا يمكن قوله للكشافين الجدد؟ - ما يمكن قوله انه وبالرغم من ان الكشافة ليست مستقبلا مهنيا ولا تزيد من رصيد الإنسان المادي شيئا ولكنها حياة رائعة عمادها سعادة الآخرين، لأنها حياة لن يفهمها إلا من آمن بها ولا يكترث للماديات بقدر ما تعنيه القيم والمبادئ والثوابت، لأنه تطوعي بالدرجة الأولى، لذا نأمل في تغيير هذا الواقع للأحسن بتطوير الذات والمجتمع. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - وفي الأخير، ما علينا سوى ان أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي كانت لنا فرصة للتعريف بفوجنا الكشفي وإبراز أهم النشاطات التي نقوم بها.