سيتم تنظيم أول دورة للتكوين الطبي داخل المؤسسات العقابية مطلع شهر أفريل المقبل بالجزائر العاصمة، كما أعلن عنه بالأغواط مدير برنامج دعم إصلاح نظام السجون. وأوضح سليمان طيابي، خلال لقاء تكويني لفائدة الموظفين المكلفين بالإستقبال في المؤسسات العقابية، أنه تم الإنتهاء من جميع التحضيرات المتعلقة بهذه الدورة المدرجة ضمن برنامج دعم إصلاح نظام السجون الجاري تجسيده منذ سنة 2008 بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر. وستمس دورة التكوين الطبي داخل الوسط العقابي التي تعد واحدة من بين ثلاث دورات مبرمجة حوالي 60 طبيا وصيدليا وجراح أسنان وعدد مماثل من سلك شبه الطبي، كما أضاف المسؤول. وأوضح من جانب آخر أن مشروع دعم إصلاح نظام السجون الذي يشتمل على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في التكفل بالمحبوسين وإعادة إدماجهم و تكوين الموظفين و أمن المؤسسات العقابية وأنظمة الإعلام الآلي ، سيتواصل إلى غاية شهر جوان من السنة الجارية. ويهدف هذا البرنامج بالأساس إلى المساهمة في إقامة تطابق نظام السجون الجزائري مع المبادئ المشتركة للاتحاد الأوروبي وعلى وجه الخصوص ما يتصل بتعزيز دولة القانون حسب طيابي. ويتوخى منه، حسب المصدر، أيضا تحسين كفاءات وقدرات الموظفين عن طريق إعادة تنظيم تكوينهم المهني وتحسينه بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى وترقية ظروف حياة المحبوسين مع الرفع من تأهيل المؤسسات العقابية، فضلا عن تطوير إدارة هذه المؤسسات وتأمينها بإيجاد تجهيزات عصرية.