انطلقت، أمس، الأيام التكوينية الجهوية لفائدة رؤساء مصالح الإدماج في المؤسسات العقابية التابعة لسبعة مجالس قضائية بشرق البلاد ببلدية الحامة بولاية خنشلة بمبادرة من المديرية العامة لإدارة السجون. وتندرج هذه الأيام التكوينية التي يشارك فيها رؤساء مصالح الإدماج العاملين بمؤسسات عقابية تابعة للمجالس القضائية لكل من قسنطينة، تبسة، أم البواقي، عنابة، جيجل، سكيكدة وباتنة في إطار اتفاقية مبرمة بين الاتحاد الأوروبي ووزارة العدل في شهر جوان 2008 والسارية المفعول إلى غاية نفس الشهر من 2014، وذلك بتمويل قيمته 5، 18 مليون أورو منها 5، 1 مليون أورو متكفل به من طرف الجزائر. ويؤطر هذه الأيام التكوينية التي أشرف على افتتاحها السيد سليمان طيابي مدير المشروع الجزائري - الأوروبي لدعم إصلاح نظام السجون خبيران من إسبانيا وهما السيد بيدرو دياز، خبير رئيسي في فرقة دعم التكوين، والسيدة كولوريا فنساز، مختصة في إدماج المساجين. وتتمحور محاور هذا البرنامج الذي يشارك فيه 17 مديرا لإدارة السجون بهذه الولايات حول التعريف بالتجربة الإسبانية في مجال نظام إدارة المؤسسات العقابية وطرق إدماج المساجين في المجتمع. وخلال جلسة الافتتاح، قدم مدير المشروع الجزائري الأوروبي، السيد طيابي، لمحة عن أهداف هذا المشروع الذي يتوخى منه المساهمة في إقامة تطابق بين نظام السجون في الجزائر، تماشيا مع قيم ومبادئ الشراكة مع الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بتعزيز دولة القانون وترقيه احترام حقوق الإنسان وكرامته وكذا عصرنة نظام السجون عن طريق تحسين كيفيات تطبيق العقوبات وإعادة إدماج المساجين وغيرها من الأهداف التي تصبو إليها إدارة السجون بالجزائر. كما يهدف هذا المشروع إلى تحسين القدرات والكفاءات للموظفين والعاملين بإدارة السجون من خلال اعتماد التكوين وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأخرى والاطلاع على الأنظمة المتعلقة بإدارة السجون وبمعاملة المساجين وكذا ترقية ظروفهم وكيفية تأهيلهم وإدماجهم. وسيتم خلال هذا اللقاء التكويني التطرق إلى دراسات وبحوث ميدانية قام بها خبراء أوروبيون في مجالات تخص العناية بالمساجين والتكفل بهم من النواحي الطبية والنفسية وكذا الأمنية والتعليمية ومرافقتهم بعد إعادة إدماجهم، وهي المسائل التي ستكون محل مناقشات خلال هذه الأيام التكوينية.