تعد جمعية السد الأخضر لولاية بسكرة إحدى أهم الجمعيات التي تولي اهتماما كبيرا للبيئة والحفاظ على المنظر الجمالي للطبيعة، باعتبارها عنصر حي وفعّال، فهي تعود علينا بالنفع او الضرر وذلك حسب الاهتمام والعناية بها، وهو الأمر الذي جعل العديد من الجمعيات التطوعية تنشط في هذا المجال للإهتمام بالمجال البيئي، ومن بين هذه الجمعيات، جمعية السد الأخضر لحماية البيئة والمحيط، وللتعرف أكثر على الجمعية ونشاطاتها، حاورت السياسي ، رئيس الجمعية، سعود بن عومر، الذي أكد على أهمية الإهتمام بالمجال البيئي في حياتنا اليومية. * بداية، متى تم تأسيس جمعيتكم؟ - بداية، جمعية السد الأخضر لحماية البيئة والمحيط، من بين الجمعيات التطوعية التي تهتم بالمجال البيئي، تأسّست منذ حوالي السنة تقريبا في منطقة أولاد جلال بولاية بسكرة وتعمل على إصلاح وتنظيف المساحات المهملة وكذا التحسيس بضرورة الحفاظ على المحيط لأجل مدينة أجمل. * ما هي النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - نشاطات الجمعية تصب في كل ما يخص الجانب البيئي من عمليات للتشجير، حيث نقوم في كل مرة بغرس مجموعة من الاشجار في المناسبات وغيرها وذلك من أجل اخضرار المدينة وزيادة جمالها، كما أننا نقوم بحملات غرس الأشجار بالتنسيق مع أفواج كشفية زيادة على ذلك، فإننا نقوم بحملات توعية وتحسيس عن البيئة وضرورة المحافظة عليها، كما نقوم بحملات تعريف لأنواع النباتات وأهميتها وكيفية الإعتناء بها، ونساهم في إنشاء فضاءات ترفيهية لأطفال المنطقة للعب خاصة في الأعياد والعطل، كما أننا نقوم بتنظيم رحلات سياحية ترفيهية خارج الولاية ونقوم دوريا بعملية تنظيف أحياء وشوارع البلدية، حفاظا على النظافة والصحة. * ما تقييمكم لجل هذه النشاطات؟ - على الرغم من مرور فترة وجيزة عن تأسيس الجمعية، إلا أننا نرى أن عملنا يسير بشكل لائق ووفق خطوط واضحة، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة منذ تأسيس الجمعية. * من أين تتلقى الجمعية دعمها المادي؟ - ليس لدينا أي مورد مالي نعتمد عليه، بل نحصل فقط على مواد أولية نعمل بها كالأشجار الصغيرة ومختلف النباتات وذلك من قبل متبرعين من أهل المنطقة. * على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى تعاني منها الجمعية؟ - في حقيقة الأمر، لا يمكن القول أنه لا توجد هناك مشاكل، لكن نقول، الحمد لله، وهذا راجع لعملنا الجمعوي المبني على التعاون والتضامن، من أجل تحقيق أهدافنا المرجوة، ويبقى نقص الدعم هو العائق الأكبر الذي قد يحدّ من نشاطاتنا. * هل لديكم مشاريع مستقبلية؟ - نحن الآن نحضّر لمشروع سيمس عشر مناطق نائية متواجدة على مستوى منطقة أولاد جلال، وذلك من خلال تهيئة مساحات خضراء وإنشاء فضاءات تسلية وترفيه بألعاب مختلفة لفائدة أطفال المنطقة الذين يعتبرون محرومين من الترفيه، وقد طرحنا المشروع على رئيس البلدية لدعمنا ونحن ننتظر الرد من قبله. * كلمة أخيرة؟ - وطننا جميل يحوي على مناطق سياحية رائعة، ينقصه فقط الإهتمام بمحيطه والمحافظة على نظافته وهذا العمل مسؤولية الجميع، لأنه سيعود بالنفع على الجميع، ورغم أن الجمعيات الناشطة في هذا المجال قليلة، إلا أنها تساهم، ولو بقدر قليل، في التوعية والتحسيس وتحسين وضعية البيئة عبر كافة مناطق الوطن، لكن يبقى الدعم الهاجس الذي يحدّ من نشاطاتها، لذا، نأمل أن يؤخذ عمل هذه الجمعيات بعين الإعتبار، من أجل جزائر نظيفة.