سمح غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الجزائري من تمرير العديد من المنتجات الاستهلاكية بما يتنافى والقواعد اللازمة في هذا المجال، مما سهّل على البلدان المصدرة لسلعها وصول بعض المواد الاستهلاكية التي تحتوي على مواد كحولية بما فيها الشوكولاطة وغيرها من الحلويات كثيرة الاستهلاك من طرف المواطن، وفي خضم هذا الواقع، تقربت السياسي من بعض المواطنين، لمعرفة مدى تتبع الجزائريين وقراءة ما يحتويه المنتوج. مواطنون: أهم ما يلفت انتباهنا هو تاريخ الصلاحية وأمام سيطرة هذا الوضع على واقعنا في ظل غياب الثقافة الاستهلاكية للكثير من المواطنين، كانت لنا جولة استطلاعية في شوارع العاصمة، لقياس الثقافة الاستهلاكية لدى الجزائريين، خاصة أمام انتشار بعض المواد الاستهلاكية التي تحوي المواد الكحولية وهو ما يتنافى وطبيعة مجتمعنا، ليقول في هذا الصدد، فؤاد في حقيقة الامر، كل ما نقوم بقراءته في المنتوج هو تاريخ الإنتاج والاستهلاك ، ومن جهة أخرى، تقول كريمة كل ما يشد انتباهي هو تاريخ الصنع ونهاية الصلاحية ، وعن سؤالنا للمواطنين حول وجود مواد استهلاكية تحتوي على مواد كحولية، يقول مراد في ظل عدم قراءتنا لمحتويات المنتوج، لا يمكننا إثبات ذلك ، ومن جهة أخرى، أعربت سعاد عن مدى استيائها من وجود بعض المواد الاستهلاكية، خاصة الشكولاطة، لاحتوائها على بعض المواد المحرمة في ديننا الحنيف مثل الكحول وغيرها من الامور، لتضيف قائلة لقد تم اكتشافي لهذا الامر بعد قراءتي لنشرية إحدى علب الشكولاطة، فإذا بي أصطدام برؤية أن هذا المنتوج الاستهلاكي يحتوي على مواد كحولية وبالنسبة لي، فإن شهادة ضمان المنتوجات دلالة على الثقافة الاستهلاكية لذا، فشخصيا أنصح المواطنين بقراءة النشرية الخاصة بمختلف المواد الاستهلاكية، لتجنّب جل الأخطار التي قد تلحق بالمواطن . حماية المستهلك: على المواطن أن يطلع على نشرية المنتوج ووسط جملة الآراء التي أجمع عليها المواطنون، كان علينا معرفة رأي جمعية حماية المستهلك في الموضوع وذلك باعتبارها من أهم الجمعيات الوطنية التي تهتم بكل ما هو متعلق بالمستهلك ومختلف المواد الاستهلاكية، ليقول في هذا الصدد، بلعباس حمزة، رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة لقد جاءتنا معلومات عن وجود نوع من الشكولاطة محشوة بسائل يعتبر كحولا وهو مبين في المحتويات، إلا انه بحكم ان معظم المستهلكين لا يتمعنون في قراءته، ارتأينا لفت انتباههم وهذا الامر لا يحتاج للقيام بتحاليل لهذه المادة الاستهلاكية، لانه محدّد بصريح العبارة في قائمة المحتويات وعليه، ننصح المستهلك بعدم الإغفال عن قراءة المحتويات لاي منتوج وأن لا يثق في المنتوجات المعروضة ثقة عمياء فيما يخص سلامتها، فأسواقنا مفتوحة على كل انواع المنتوجات التي تأتينا من دول لا تتقاسم معنا نفس المعتقدات ونفس الديانة، فمن الحكمة التمعن والتحلي بنوع من الشك في كل ما هو مستورد على سبيل الوقاية، بالإضافة الى التعود على المقارنة بين السلع فيما يخص ثمنها بالمقارنة مع حجمها او وزنها للحصول على الجودة المقبولة والثمن العادل الذي يندرج ضمن توعية المستهلك وترشيد الاستهلاك، شخصيا لا يمكنني، بأي حال من الأحوال، أن أدخل شيئا في فمي او أعطيه لأولادي قبل أن اقرأ، وبتمعن، محتويات المنتوج، بالإضافة الى تاريخ الصلاحية والذي يعد من البديهي ثم أنتقل الى مذاقه لان تاريخ الصلاحية لا يعني سلامة المنتوج وتفحصه بالعين ثم استهلاكه لذا، وباعتبارنا جمعية حماية المستهلك، ننصح المستهلك بتوخي الحذر والإطلاع على نشرية المنتوج الاستهلاكي، قبل اقتنائه وتناوله