أبدى العديد من سكان درڤانة وبرج البحري والبلديات القريبة والمجاورة لها، سعادتهم منذ دخول خط ترامواي الجزائر حيز الخدمة من برج الكيفان إلى قهوة شرڤي الثلاثاء الماضي، ليمتد بذلك من المحطة متعدّدة الأصناف للمعدومين إلى قهوة شرڤي، وهو الخط الذي أضفى حيوية على المنطقة، من خلال تسهيل عملية تنقل المواطنين الذي أقبلوا بكثافة عليه، لربح الوقت وتفادي زحمة السير. وقصد استطلاع رأي المتنقلين عبر وسيلة النقل هذه، نزلت السياسي إلى محطة الترامواي حيث التقينا بعشرات المسافرين الذين كانوا بصدد الصعود به، حيث أكد مواطن في عقده الستين، أن فتح هذا الخط جنّبه الإنتظار الممل بمحطة الحافلات التي يضيّع بها جل الوقت، ناهيك عن الاصطدام بالسلوكات التي ينتهجها القابضون بالحافلات وهي التي تثير التذمر والاستياء، أما عبر وسيلة الترامواي، فالأمر مختلف تماما، يضيف المتحدث هناك احترام متبادل بين المسافرين والقابضين، أضف إلى هذا وجود مكيّف هوائي به، وهو ما يساعد كبار السن، خاصة في أيام الصيف الحارة، على التنقل دون أي انزعاج من درجات الحرارة العالية . كما أضافت إحدى المواطنات أن تشغيل هذا الخط أراح العديد من المتنقلين عبره من خلال تجنّب الإزدحام المروري الخانق الذي يتخبطون فيه بشكل يومي، مشيرة إلى أن التنقل على متن وسائل النقل تضيع من خلاله الساعات الطوال من أجل الوصول إلى المكان المقصود، لذلك، يعتبر الترامواي الحل الأمثل لتجنّب التعطّل، خاصة خلال أوقات الذروة الصباحية والمسائية. وفي سياق ذي صلة، تذمر بعض المواطنين ممن إلتقت بهم السياسي من ثقل سير الترامواي في هذه المرحلة الأولى من دخوله حيز الخدمة، حيث أكد أحد الأعوان أن الخط المدشن مؤخرا يمتد إلى أكثر من 4 كلم، من المحطة متعدّدة الأصناف للمعدومين إلى قهوة شرڤي، وعلى خمس محطات وهي: بن مرابط، بن مراد، بن سيدي دريس، وبن زرقة، مرجعا ثقل سيره إلى غياب أضواء الإشارة التي لم توضع بعد، لذلك، يتعمد السائقون القيادة ببطء لتجنّب حوادث المرور، أضف إلى هذا أن أوقات العمل ستثّبت نهائيا مستقبلا، ليكون الانطلاق على الخامسة ونصف صباحا، والتوقف على الساعة السابعة مساء. وللإشارة، من خلال فتح هذا الشطر الجديد، أصبح ترامواي الجزائر يمتد على مسافة أكثر من 20 كم بحيث تم استغلال أول شطر منه يربط بين برج الكيفان وحي زرهوني مختار (7.2 كلم) في 2011، قبل أن يتم تمديده إلى المحطة متعدّدة الأصناف للمعدومين، ليلتقي مع الميترو والمصاعد الهوائية للعناصر، ويضمن ترامواي الجزائر حاليا تنقل حوالي 1.2 مليون مسافر شهريا، غير أن شركة استغلال الترامواي سيترام تطمح إلى الوصول إلى حوالي 1.4 مليون مسافر شهريا.