يعد حي بن رحمون من الأحياء الكبيرة والقديمة ببلدية قورصو، التابعة لولاية بومرداس، غير أن التهميش الذي طاله والنقائص التي تتخلله، جعلت منه مكانا معزولا، الوضع الذي أثار تذمر المواطنين الذي طالبوا من المسؤولين المحليين تعميم المشاريع التنموية في القريب العاجل، خاصة المتعلقة منها بتهيئة الطرقات الرئيسية. عبّر عديد قاطني حي بن رحمون ببلدية قورصو ممن التقت بهم السياسي عن امتعاضهم من السياسة المنتهجة من طرف السلطات المحلية من خلال تهميش حيهم وتجاهله، الوضع الذي أثّر سلبا على هذه المنطقة التي تحوي كثافة سكانية معتبرة، حيث يعرف الحي اهتراء كبيرا لطرقاته الرئيسية التي لم تعمل المصالح المعنية على تزفيتها منذ سنوات عديدة، الأمر الذي جعلها عرضة للتصدع والتآكل، وانتشار الحفر بشكل كبير على مستواها وهي التي تتحول إلى مستنقعات وبرك بفعل سقوط الأمطار في فصل الشتاء، الوضع الذي يعرقل ويصعب من تنقلات الراجلين وأصحاب المركبات في ظل هذه الوضعية المزرية، وما يزيد الأمر سوءا هي حالة الأرصفة الكارثية التي تفتقد إلى التهيئة الشاملة ما يجعل المشي عليها عسيرا لعدم استوائها وتصدعها. وفي سياق ذي صلة، أكد ذات المتحدثين أن المرافق الترفيهية والأماكن الخاصة بلعب الأطفال تعتبر غائبة تماما، حيث لا يجد أبناءهم من مكان سوى الشارع والطرقات من أجل اللعب، ما يجعل العديد من العائلات تتنقل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى وسط الولاية، التي تحوي بعض المرافق، كما أضاف السكان أن حي بن رحمون يعرف غيابا تاما للملاعب الجوارية، حيث يعاني شباب المنطقة من فراغ قاتل خاصة البطالين منهم، الذين يضطرون إلى الاستنجاد بملاعب بديلة بالأحياء المجاورة أو بأخرى خارج تراب البلدية، مما يثير تذمرهم في كل مرة. وعليه، يطالب سكان الحي وشبابه بالتفاتة جدية من السلطات المحلية، قصد انتشال حيهم من النقائص التنموية، وتخصيص برامج ومشاريع موجّهة للشباب.