- مكتب بريدي وحيد ل12 ألف نسمة - تلاميذ إكمالية حي الزواوي يخنقهم الإكتظاظ تعرف بلدية سيدي موسى مشاكل لا تعد ولا تحصى على كل المستويات، فلا يكاد يخلو أي قطاع من النقائص التي باتت تشكّل هاجسا يوميا للسكان الذين طالبوا بتحسين ظروفهم المعيشية وفقط، بإدراج مشاريع تنموية تنتشلهم من الوضع المزري الذي يعيشون فيه منذ سنوات خلت. تنقلت السياسي إلى البلدية للوقوف على معاناة المواطنين والتي تفاجأت من النقص الفادح على مستوى قطاع النقل، التربية والصحة بالدرجة الأولى. فوضى بالمحطة البرية أول ما شدّ انتباهنا بالبلدية هو محطتها البرية لنقل المسافرين، التي تفتقد للتهيئة على مستوى الأرضية، حيث بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، وهو ما اشتكى منه معظم سائقي الحافلات الخواص الذين وصفوا وضعية المحطة ب الكارثية ، مؤكدين أنها لم تعرف أي عملية تزفيت منذ زمن بعيد، ما جعل الحفر تتخللها من كل الجوانب، هذه الأخيرة التي تتجمّع بها مياه الأمطار لعدة أسابيع وهو ما يعرقل تحركات المارة. كما أضاف ذات المتحدثين، أن التدهور الذي أصابها بات يلحق أضرارا كبيرة لوسائل النقل التي تكلفهم الكثير من المصاريف لإعادة صيانتها. ومن جهتهم، أبدى المسافرون تذمرهم بسبب عدم تهيئة المحطة التي تغيب بها الواقيات التي تحميهم من أشعة الشمس والأمطار وكذا الكراسي التي من الضروري تواجدها خاصة في ظل انتظارهم الطويل لركوب الحافلة، حيث أشاروا إلى أنه على السلطات المحلية التحرك بغية إنجاز محطة نقل واسعة مع زيادة عدد الحافلات. نقص الخطوط يؤرق المواطنين أبدى سكان بلدية سيدي موسى استياءهم الشديد جراء مشكلة قلة الخطوط وكذا وسائل النقل العمومي التي تقلها الى وجهاتهم المقصودة، حيث يتسبّب الوضع القائم في تأخرات بالجملة للعديد من الموظفين والتلاميذ عن مناصب أعمالهم ومقاعد دراستهم، ناهيك عن الانتظار لساعات في الحافلة للإنطلاق، حيث أكد أحد المواطنين أنهم في العديد من المرات يبقون لمدة ساعة كاملة في الحافلة من أجل تحميل عدد إضافي من الركاب حتى وإن امتلأت مقاعد الحافة عن آخرها، الأمر الذي يعمل على تعطيل المواطنين عن أشغالهم اليومية، ما يدخلهم في شجارات ومناوشات كلامية مع أصحاب الحافلات الذين لا يكترثون للتأخرات التي يقع بها الركاب، حيث أكد أحد المسافرين أن كل هذا يحدث في ظل غياب الرقابة إلى جانب انعدام عقوبات صارمة ضد الذين يضربون القانون عرض الحائط. 700 عائلة تنتظر الترحيل أكد العديد من قاطني السكنات الهشة والقصديرية بسيدي موسى، أن مصالح البلدية عملت على إحصائهم لأجل عملية الاستفادة من سكن لائق والترحيل الذي لازالوا ينتظرونه بشغف بعد سنوات من المعاناة في سكنات لا تصلح للعيش. طرقات حي الزواوي بلا تهيئة وجهتنا الأولى كانت على مستوى حي الزواوي، حيث ذهلنا من تعميم تهيئة الطرقات بجهة وغيابها التام بالجهة الأخرى، حيث أشار السكان إلى أنهم في معاناة مع تدهور حالة الطرقات منذ سنوات عديدة، مرجعين الأسباب إلى كثرة الأشغال العمومية على مستوى الحي بدءا بتهيئة قنوات الصرف الصحي وشبكة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى شبكة المياه الشروب، لتترك الطرقات بعدها بلا تزفيت أو تعبيد ما يجعلها في حالة جد كارثية تغرق المنطقة في الأوحال ومياه الأمطار ما يستدعي انتعال الأحذية المطاطية التي باتت إجبارية خاصة بالنسبة للمتمدرسين، وهو نفس الوضع بالنسبة للسائقين الذين تعرقلهم الطرقات من الولوج إلى المنطقة، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن الوضع القائم يزداد تأزما خلال فصل الصيف حيث ينتشر الغبار والأتربة المتطايرة في كل الزوايا. حي الدهيمات خارج مجال التنمية تنقلنا بعدها إلى حي الدهيمات 2، الذي يعد وضعه أسوأ من الحي السابق، فمحيطه متعفن جراء تصدع قنوات الصرف الصحي التي تنتشر منها روائح كريهة تنسد لها الأنفاس حيث تفيض العديد منها بالطرقات وهو ما يشكّل خطرا على صحة المواطنين خاصة بالنسبة للأطفال الذي يتخذون من المكان للعب بحكم عدم وجود أي مرافق رياضية ترفيهية التي بإمكانها أن تحتضن أبناء الحي خاصة وأنهم يقضون معظم أوقاتهم في الشوارع معرضين حياتهم للخطر. وما زاد الوضع سوءا هو اهتراء أجزاء من الطرقات التي لم تهيأ بعد، كما أشار ذات المتحدثين إلى أن الندرة الحادة لحافلات النقل العمومي عملت على عزل المنطقة. سكان سيدي موسى بحاجة إلى مركز صحي يشكو العديد من المواطنين القاطنين بحي الزواوي من النقص الفادح في المراكز الصحية، حيث لم تعد العيادة الطبية المتواجدة على مستوى بلدية سيدي موسى قادرة على استيعاب العدد الكبير من المرضى الذي يترددون عليها، خاصة وأنها لا تتوفر على العتاد والتجهيزات اللازمة فضلا عن التذبذب المسجل في المناوبات الليلية وانعدام سيارة إسعاف خاصة. حيث أكد أحد السكان أن غياب مصحة جوارية بالبلدية تتوفر على كل الأجهزة الطبية أصبح يهدد حياة الكثير من المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، ما يستوجب إدراج مصلحة للاستعجالات حيث عمل هذا النقص الفادح للعيادات الصحية على ضرورة توجه العديد من السكان نحو مستشفى زميرلي لتلقي العلاج اللازم، وهو ما جعل سكان سيدي موسى يطالبون من السلطات المعنية ببرمجة مشروع لإنجاز مصلحة الأمومة والطفولة نظرا للمعاناة التي تتكبدها النساء الحوامل اللواتي يضطررن إلى تحمل مشاق التردد على مصلحة الولادة بمختلف المستشفيات. أكثر من 40 تلميذا ب متوسطة حي الزواوي يعاني الكثير من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم على مستوى متوسطة حي الزواوي من مشكلة اكتظاظ الأقسام الدراسية التي يصل بها عدد التلاميذ إلى أكثر من 40 تلميذا في القاعة الواحدة، حيث أكد أحد التلاميذ أنهم يزاولون دراستهم في ظروف صعبة للغاية خاصة وأن هذه المؤسسة التربوية تحوي التلاميذ من كل الأحياء السكنية على غرار حي الهواورة والدهيمات وحتى من بلدية الكاليتوس، كونها المتوسطة الوحيدة بالمنطقة وهو الوضع الذي أثار تخوف أولياء الأمور من تأثير هذه المشكلة على المستوى الدراسي لأبنائهم، كما أشار الكثير من التلاميذ إلى أنهم يفقدون التركيز أثناء إلقاء الدرس بسبب كثرة الضجيج، وحتى الأساتذة يعانون من نفس المشكلة، ففي الكثير من المرات، يفقدون السيطرة على التلاميذ وفرض النظام عليهم، وأشار البعض منهم إلى أن الأساتذة مرغمون على إتمام الدرس في الوقت المحدد دون أن يتمكّن كافة التلاميذ من استيعابه، مما يدفع الكثير من المتمدرسين إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية. مركز بريدي وحيد لا يستوعب الوافدين إليه المركز البريدي الوحيد هو الآخر بات لا يستوعب العدد الهائل من المواطنين المتوافدين إليه يوميا بسبب الضيق الشديد على مستواه، الأمر الذي أجبرهم على قصد مراكز أخرى للقيام بمختلف العمليات البريدية، حيث أكدت إحدى المواطنات أن مركز البريد متواجد منذ عدة سنوات ولم ينجز أي مكتب بريدي آخر بالرغم من الكثافة السكانية التي تجاوزت ال40 نسمة، وفي ذات السياق، أضاف أحد السكان أنه عندما يقصد المكتب لأجل استلام راتبه الشهري، يضطر إلى إلغاء كل أشغاله لأن الأمر يكلفه يوما كاملا نظرا لحالة الاكتظاظ التي يتميز بها، مؤكدا أنه في الكثير من المرات تصل طوابير الزبائن إلى خارج المقر، ناهيك عن الوقت الذي يضيع وهم بصدد انتظار دورهم. محلات مغلقة منذ سنوات يعيش أغلب شباب بلدية سيدي موسى في فراغ دائم بسبب غياب فرص العمل التي أدخلتهم في متاهات ليس لها مخرج، خاصة بالنسبة للشباب المتخرجين من الجامعات والحاملين لشهادات، حيث أكد لنا أحد شباب الحي الذي تخرّج منذ ثلاث سنوات ولم يجد منصب عمل مستقر بالرغم من إدراجه للملف الخاص بطلب العمل على مستوى العديد من المؤسسات ووكالات التشغيل أنام ، أنه لم يجد حلا غير انتظار الاستفادة من المحلات المغلقة على مستوى بالبلدية حيث تساءل العديد منهم عن عدم فتحها لسنوات عديدة، خاصة أنها تعود عليهم بالفائدة. بناء مجمع سكني مكان الملعب يثير التذمر عبّر العديد من شباب حي الزواوي عن تذمرهم وسخطهم الشديدين بسبب غلق الملعب الجواري المتواجد على مستوى المنطقة بقرار من مصالح البلدية، لأجل بناء مجمع سكني، حيث أكدوا أنهم طالبوا من السلطات المعنية بإنجاز مراكز رياضية جديدة تتوفر فيها مختلف الأنشطة الشبانية، غير أن وعود السلطات المحلية بإنشاء مراكز ترفيهية ورياضية على مستوى عدة أحياء سكنية لم تنفذ بعد. شباب حي الهواورة والدهيمات يطالبون بمرفق رياضي أكد شباب البلدية أنهم يضطرون لقضاء أوقات الفراغ بالمقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضتهم المفضّلة، حيث طالبوا ببرمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية باعتبار أن الأحياء تفتقر إليها، وفي الإطار ذاته، عبّر شباب حي الهواورة والزواوي عن تذمرهم الشديد من التهميش الذي عاشوه طيلة السنوات الفارطة لانعدام الهياكل الشبانية التي تحتضنهم خاصة خلال العطل التي تكون بها هذه الفئة عرضة للانحراف، ما جعلهم يضطرون للتنقل إلى مناطق أخرى بعيدة عن البلدية لإجراء مقابلات خاصة بكرة القدم أو ممارسة أحد النشاطات الرياضية.