تطلق وزارة النقل، رخصة السياقة الجديدة بالمقاييس الدولية، التي من المتوقع أن تكون على شكل بطاقة مغناطيسية، تحتوي على نفس البيانات الشخصية الموجودة في رخصة السياقة المعتمدة حاليا، وذلك لتجنب عمليات التزوير التي لطالما طالت الرخص في شكلها الورقي القديم. العزوني: رخصة السياقة المغناطيسية ستحدّ من عمليات التزوير أوضح الخبير في السلامة المرورية، محمد العزوني، ل السياسي أمس، أن رخصة السياقة الجديدة بالمقاييس الدولية، ستكون في شكل بطاقة مغناطيسية إلكترونية، على غرار تلك الخاصة باقتناء الدواء كبطاقة الشفاء ، أو سحب الأموال، تحمل نفس البيانات الموجودة في القديمة، وأكد العزوني أن وزارة النقل، عمدت إلى اتخاذ هذا الإجراء للحد من عمليات التزوير التي طالت رخص السياقة في شكلها الورقي القديم، بعد أن قامت مصالح الأمن والدرك الوطنيين بتفكيك العشرات من العصابات المختصة في تزوير أوراق السيارات، وبروز امتلاك الأشخاص لرخصتين، وارتكابهم لتجاوزات بسبب عدم وجود سجل وطني يحمل أسماء الحاصلين عليها، وكذا عدم اعتماد تقنية الإعلام الآلي للكشف عن هذه الفئة، وفي هذا الإطار أشار ذات المتحدث، إلى أن رخصة السياقة الجديدة بالمقاييس الدولية التي كان قد أكد وزير القطاع عمار غول على إطلاقها شهر مارس المنصرم، ستحد لامحالة من عملية التزوير، كما دعا الخبير في السلامة المرورية الوزارة الوصية إلى تهيئة البنية التحتية جيدا قبل إطلاق هذه الرخصة التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، من خلال الاهتمام أكثر بتكوين المكونين، توفير المساحات الخاصة بالدورات التدريبية، وإعادة النظر في مدارس السياقة، وكذا وضع سجل وطني للسائقين قصد كشف التلاعبات الحاصلة، كما أكد ذات المتحدث استعداده للمساهمة في هذا المشروع، لما له من جوانب إيجابية في حال تم تطبيقه بمراعاة الأسس والركائز. لا تغيير في البرنامج التكويني للحصول على رخص السياقة وفي نفس السياق أكد محمد العزوني، أن الرخصة الجديدة التي من المتوقع أن تكون على شكل بطاقة مغناطيسية، قد تحتوي على نفس البيانات الشخصية الموجودة في رخصة السياقة المعتمدة حاليا، وطرحها لن يؤثر على التكوين المتبع للحصول عليها. أودية يدعو وزارة النقل لتوضيح الخطوط العريضة للرخصة الجديدة من جهته، أكد زين الدين أحمد أودية، رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة، أن الرخصة الحالية تخضع للمقاييس الدولية ومعترف بها، وطالب الوزارة الوصية بشرح أكثر لمعنى المقاييس الدولية، ليتمكن كل مالك لمدرسة سياقة من التفصيل بإسهاب في هذا الموضوع للمترشحين المقبلين على اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة الجديدة بالمقاييس الدولية. هذا وكان من المقرر إصدار رخصة السياقة الجديدة ابتداء من شهر مارس المنصرم، بعد وقف العمل بالرخصة القديمة والرخصة بالتنقيط، لتمكين السائق من الحصول على رخصة سياقة تخضع للمقاييس الأوروبية، تعترف بها جميع دول العالم، بحيث لا يضطر الجزائريون المسافرون للخارج إلى مطابقة رخصة السياقة من أجل السير بها في طرقات دول العالم، وفي هذا الخصوص، قدم وزير النقل عمار غول في وقت على هامش توصيات الجلسات الوطنية الكبرى للنقل، الأسباب التي دفعت وزارة النقل لإعادة النظر بشكل جذري في نظام رخصة السياقة بالجزائر، والتي حصرها بالأساس في سهولة تزوير الرخصة الحالية، وكذا تجاوزها للزمن من حيث الشكل والصلاحية، فيما انهت اللجنة الوزارية المكلفة بإصدار رخصة السياقة الجديدة إعداد هذه الوثيقة التي اقترحت أن تكون مغناطيسية، وتم الاتفاق مع المطبعة الرسمية لسحب هذا النوع من الوثائق. ويندرج مشروع تحويل رخصة السياقة من الورقية إلى الإلكترونية في إطار تجسيد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجموعة 5+5. وقد تحمل رخصة السياقة في شكلها الإلكتروني، شريحة إلكترونية صغيرة تسمح بتسجيل المعلومات، بالإضافة إلى كتابتها بالحبر بالخاصيات والحجم نفسه المعتمد في الشروط الدولية المتعارف عليها عالميا، أي بحجم البطاقة الإلكترونية البنكية، ليستحيل تقليدها أو تزويرها.