رصد مبلغ مالي قدره 30 مليون دج مدرج ضمن برنامج صندوق تنمية ولايات الجنوب للسنة الجارية بولاية تندوف لحماية شجرة "الأرقان" كما أفادت محافظة الغابات. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المبذولة محليا من أجل تثمين وتعميم زراعة هذا الصنف من الأشجار الصحراوية النادرة التي تنتشر وبصفة خاصة بهذه الولاية كما أوضح محافظ الغابات عبد القادر سادات لتجسيد المرحلة الأولى من هذه العملية، اختيرت منطقة طويرف بوعام التي تبعد عن مقر الولاية بنحو 120 كلم لإنجاز بيت حراجي لأعوان الغابات بهذه المنطقة من أجل تسهيل عملية حماية هذه الشجرة النادرة وحمايتها من اعتداءات الإنسان التي تتم عبر استغلال وبشكل عشوائي لأغصانها وجذوعها لأغراض التفحيم أو لتغذية المواشي على غرار ما هو حاصل على مستوى منطقة وادى الماء التي تنتشر بها شجرة "الأرقان" حسب ذات المصدر. كما سيتم ضمن هذه العملية التي وصفت ب "الهامة" القيام بأول تجربة تستهدف غرس فسائل من هذا الصنف من الأشجار على مساحة حوالي 20 هكتارا، بالإضافة إلى تخصيص مشتلة لإنتاج شجيرة "الأرقان" قصد ضمان نجاح هذا الصنف الذي تنفرد به ولاية تندوف عن باقي مناطق الوطن. وأكد محافظ الغابات بأن تنصيب أعوان الغابات بالمواقع التي تنتشر بها هذه الشجرة أصبح ضرورة ملحة من أجل حماية مثل هذه الأصناف النباتية النادرة، وذلك من خلال القيام بدوريات مراقبة منتظمة والتي ستسمح كذلك بجرد الحيوانات النادرة وأنواع أخرى من الأشجار التي يمكن إعادة غرسها بمساحات مهيأة. وتتميز شجرة "الأرقان" - فضلا عن إمكانية استغلالها في مجال إنتاج الأخشاب- بكونها مصدر لإنتاج بعض أصناف الزيوت التي تستخرج منها، والتي تستعمل في صناعة بعض أنواع المستحضرات الطبية والتجميلية. وسبق لمحافظة الغابات أن أنهت قبل أربع سنوات عملية تجريبية كانت استهدفت غرس 3.000 فسيلة من صنف "الأرقان" على مستوى المشتلة الغابية الواقعة بمنطقة "وادي الجز" بتندوف، والتي أعطت نتائج وصفت ب "المشجعة" حسب مسؤول القطاع. وأوضح ذات المصدر بأن المساحة التي كان ينتشر بها صنف "الأرقان" بولاية تندوف تعدت 60 ألف هكتار قبل أن تتقلص خلال السنوات الأخيرة بفعل عوامل طبيعية وأخرى بشرية.